نعيم طوباسى فى حواره مع اليوم السابع..

نقيب الصحفيين الفلسطينيين: لانطبع مع إسرائيل

السبت، 31 يناير 2009 09:44 م
نقيب الصحفيين الفلسطينيين: لانطبع مع إسرائيل نعيم طوباسى نقيب الصحفيين الفلسطينيين - تصوير سامى وهيب
حاورته سهام الباشا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هاجم عدد من المشاركين فى مؤتمر الاتحاد الدولى للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب، الذى عقد مؤخراً فى مصر، نعيم طوباسى نقيب الصحفيين الفلسطينيين بسبب انتمائه لفتح وعدم حياديته، عندما أدان انقسام الصحفيين فى فلسطين إلى فريقين، أحدهما مع فتح والآخر مع حماس، الأمر الذى يعرضه للانتقاد من الجانبين.

فى حواره مع اليوم السابع، أكد طوباسى على أنه إذا لم يتخذ مجلس الأمن قراراً إيجابياً تجاه العدوان الإسرائيلى على غزة، سيقوم بنصب خيمة أمام الأمم المتحدة وسيضرب عن الطعام، إلى نص الحوار..

لماذا انقسمت الصحافة الفلسطينية على بعضها؟
أرفض تلك المصطلحات، لأنها لا تخدم وحدة الشعب الفلسطينى، بل وتساهم فى مزيد من الفرقة. خاصة وأننى كما قلت سابقاً هناك سياسة لقمع الصحفيين من جانب العدوان الإسرائيلى الذى يحاصر الصحافة الفلسطينية, فهى تعيش تحت احتلال كامل يمارس ضدها أبشع أنواع العنف والقمع، فعدد الشهداء من الصحفيين منذ عام 2000 حتى الآن 23 شهيداً، بالإضافة إلى 360 جريحاً، وعلى الرغم من وجود رقابة عسكرية من إسرائيل على الصحف، إلا أنه بعد مجىء السلطة الفلسطينية الحالية، والتى استطاعت أن تسيطر على زمام الأمور, أصبحت الصحافة تتمتع بهامش أكبر من الحرية، وهو ما يجعلنى أجزم بأن فلسطين رغم ما تعانيه الآن من بطش, فهى تعد أكبر بلد عربى يستطيع فيها الصحفى أن يكتب ما يشاء بدون أن يتعرض لأى ضغوط، فأى صحفى يستطيع أن يقابل أى مسئول بدون أى قيود.

وبما تفسر وجود معتقلين من الصحفييين الحمساويين لدى السلطة الفلسطينية؟
لا أعرف بالضبط إن كان هناك معتقلون أم لا، ولكن ما يمكننى قوله إن السلطة الفلسطينية قد تقوم بالقبض على بعض الصحفيين واحتجازهم لعدة أيام لدواعٍ أمنية ثم تفرج عنهم بسرعة.

ولكن بسؤالك فى مؤتمر اتحاد الصحفييين الدوليين والعرب، قلت إنك لا تعرف عددهم الحقيقى .. وهو ما يعنى أن هناك معتقلين فعلاً؟
بصوت متقطع أجاب: أنا فعلاً لا أظن أن هناك معتقلين, ومع ذلك فأى صحفى يقبض عليه ندافع عنه بصرف النظر عن انتمائه لفتح أو لحماس.

وماذا عن خالد عمايرة مراسل الأهرام المصرية فى غزة؟
عمايرة تم احتجازه عدة أيام وتم الإفراج عنه بعدها مباشرة, ولا أعرف السبب وراء القبض عليه مؤخراً، ولكنى أعرف تفاصيل المرة السابقة التى قبضت عليه السلطات الفلسطينية، فحسب اعتراف عمايرة فهو قام بكتابة تقرير صحفى يسىء فيه للسلطة الفلسطينية، وهو ما جعلنى أوجه له اللوم بسبب هذا الاعتراف، ومع ذلك رفضت أن أتركه فى الحجز، وصممت على عدم تركه وأخذه معى، وهو ما حدث فعلاً.

البعض يفسر عدم إجراء انتخابات فى النقابة، بأنه نوع من الانفراد بالسلطة .. فما ردك؟
عدم إجراء الانتخابات فى النقابة يرجع إلى الظروف المحيطة بها, فالعدوان الإسرائيلى لا يسمح بإجرائها، وحتى تتم انتخابات يجب أن يتم عقد جمعية عمومية للصحفيين، وهو ما لم نستطع عمله، لأننا لسنا فى القاهرة حتى نجمع الناس خلال ساعات, وعلى الرغم من ذلك كنا نخطط لعقد الانتخابات فى 30 يناير القادم، إلا أن الحرب الأخيرة أحالت دون ذلك.

وأضاف قائلاً "اللى ما بيعرف الوضع عندنا بيظلمنا .. إحنا مش عايشين فى دولة مستقلة حتى نقيم انتخابات كل فترة، خاصة وأن مواردنا المالية تحت الصفر، نحاول من خلال مجهوداتنا الذاتية أن ننفق منها على النقابة".

صرحت من قبل إنك تلقيت تهديداً بعدم الذهاب إلى غزة، من الذى هددك ومنعك من دخول غزة؟
عناصر حماس منعتنى من الدخول، وهددتنى إذا عصيت أوامرها، وهذا التهديد لم أكن أتوقعه منها أو من غيرها, بل كنت أتوقع أن يتصل بى أحد قادتها، ويشكرنى على ما أقوم به من جهود أبذلها لصالحهم, فحضورى مع البعثة كان من أجل التضامن معهم, فنحن ندافع عنهم وهم يطاردوننا, ومع ذلك إن لم يتخذ مجلس الامن قراراً إيجابياً تجاه الحرب على غزة، سأنصب خيمة أمام الأمم المتحدة، وسأضرب عن الطعام، خاصة وأن اتحاد الصحفيين الدوليين والصحفيين العرب قررا إرسال بعثة تحقيق دولية خلال الأسابيع القليلة القادمة إلى قطاع غزة، برئاسة جيم بوملحة رئيس الاتحاد الدولى للصحفيين، وستضم البعثة مستشارين قانونيون من شتى الدول، وستقدم البعثة تقريرها إلى المحكمة الجنائية الدولية.

أنت متهم بالانحياز إلى فتح فى مواجهة حماس؟
أنا فى كل الأوقات أتعرض للانتقاد، ولا أعرف لماذا ومن وراء ذلك، فحينما أناهض تجاوزات حماس أتعرض للانتقاد، كما أننى فى ذات الوقت حينما أدافع عن الصحفيين التابعين لحماس أتعرض أيضا لهجوم, أنا لا أكره حماس ولا أحقد عليها، وإنما أحقد على الأخطاء التى ترتكبها ضد الفلسطينيين، وأكبر دليل على تجاوزاتها هو ما قامت به فى الحرب الأخيرة على غزة واعتداءاتها على الفلسطينيين، وخير دليل على ذلك أيضاً وجود جرحى فلسطينيين فى المستشفيات المصرية تم إصابتهم على يد حماس أثناء العدوان الفلسطينى، وهذا ما أكده لى العديد منهم أثناء زيارتى لهم مؤخراً عندما ذهبت لأطمئن عليهم، كما أننى لا أستطيع أن أنكر انتمائى لفتح، لأنها صاحبة المشروع الوطنى، ومع ذلك فأنا نقيب لكل الصحفيين الفلسطينين بصرف النظر عن فتح أو حماس وأدافع عنهم جميعاً.

أنت عضو فى اللجنة التنفيذية فى الاتحاد الدولى للصحفيين، وإسرائيل عضو فى الاتحاد .. أليس فى ذلك شكل من أشكال التطبيع؟
لا طبعاً، نحن لا نطبع مع إسرائيل فهى عضو مجمد، ونحن استطعنا أن نطردها من الاتحاد فى اجتماع اليونان, كما أننى فى مؤتمر الكونجرس الدولى الذى حضره 1200 صحفى رفضت أمام المؤتمر أن ألتقى نقيب الصحفيين الإسرائيليين، لأنه لا يعترف بحق العودة إلى فلسطين.

لكن إسرائيل مازالت عضواً فى الاتحاد؟
كما قلت هى عضو مجمد, خاصة وأن فوزنا فى عضوية اللجنة التنفيذية بدلاً منها وتمثيلنا للدول العربية جعل وضعها داخل الاتحاد مهلهلاً.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة