عقدت اليوم السبت بمعرض القاهرة الدولى للكتاب ندوة لشهادات الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة وتوصيفه للمجتمع المصرى، وأدارت الندوة الناقدة الفنية عزة هيكل.
قال عكاشة "إن الكاتب تحديداً ليس شاهداً على حياته الشخصية فقط، وإنما شاهداً على ما حدث لوطنه، والواضح الآن أن كل المصريين يتساءلون، هوه فى إيه بكره؟ لكن للأسف الكلام هو بضاعتنا الوحيدة، والسبب الأساسى فى ذلك هو فقدان الوحدة التى تجمع الشعب المصرى، يمكن تشبيهه بشارع ملئ بالأشخاص، لكن كلاً منهم يمشى فى اتجاه مغاير عن الآخر".
وعن السبب فى عدم تعرضه لتجربة الاعتقال أوضح عكاشة، أنه لم ينتظم فى أى حزب أو جبهة حتى يحافظ على حريته لفنه، ووصف عكاشة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بالرمز الذى توحدت معه الملايين، لكنه قال إن عبد الناصر أخطأ عندما ألغى الأحزاب وأمم الصحافة، وتعجب عكاشة من المظاهرات التى تقوم فى مصر، والتى لا يزيد عدد الأفراد فيها عن 200 مواطن، بينما تصل إلى مليون فى دولة مثل لبنان، وعن شهادته على عصر السادات قال عكاشة، إن دولة العلم والإيمان كانت عبارة عن دجل فى دجل، أما عصر مبارك، فإن الهاجس الأمنى هو المسيطر على كل شىء، وقال "مبارك ركز على الاستقرار حتى أصبح كل شىء مكانه محلك سر، البلد بقالها 28 سنة متجبسة".
وقال عكاشة فى رده على أحد أسئلة الجمهور عن تغير شخصية المواطن المصرى "اللى سافروا بلاد الجاز هم السبب فى ظاهرة الحجاب وتحريم كل شىء، بنشوف دلوقتى بنات عندهم 6 سنين ومحجبات".