توقعت مصر مشاركة أكثر من 80 دولة وجهة مانحة فى المؤتمر الدولى المزمع عقده فى الثانى من مارس المقبل، حول إعمار قطاع غزة.
وقال السفير حسام زكى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية فى تصريحات صحفية اليوم السبت، إن الدول الأوروبية أبلغت مصر بترحيبها وتأييدها بالدعوة لعقد المؤتمر, وإنها مستعدة للنظر فى كيفية التواصل مع مصر بشأن إنجاح هذا المؤتمر. مضيفاً أن المؤتمر لن يقتصر على النظر فى المسائل التى تندرج فنياً تحت بند إعادة الإعمار، وإنما فى كافة الأمور ذات الصلة والدعم الإنسانى والإغاثى لغزة, باعتبار أن مصر كانت البوابة الرئيسية لدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، على مدار الحرب الإسرائيلية ضد غزة.
وأوضح زكى أنه من المنتظر أن توجه القاهرة الدعوات للمؤتمر خلال الأيام القليلة المقبلة, وأن المشاركة ستكون مفتوحة أمام كافة الدول, خاصة المعروف عنها تقديم المساعدات للفلسطينيين, أو تلك التى سبق وأبدت اهتمامها بالمشاركة.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان هناك تغيير فى الورقة المصرية للحوار الفلسطينى المتوقع انطلاقه فى 22 فبراير المقبل, قال زكى إن الموقف والمنهج المصرى من الحوار لم يتغير، وإنه سوف تكون هناك فرصة للفلسطينيين إذا ما رغبوا فى أن يجلسوا سوياً ويتحاوروا بشأن النقاط التى يمكن أن تشكل أرضية مشتركة، معرباً عن أمله فى حضور كافة الفصائل الفلسطينية إلى القاهرة للمشاركة فى الحوار، وأن تشارك بشكل إيجابى وفعال فى مناقشة الأمور التى تتطلب المناقشة والاتفاق عليها, مؤكداً "إذا حدث ذلك كما نأمل، فإن المردود سيكون إيجابياً لصالح القضية الفلسطينية".
وأشار زكى إلى أن مصر تجرى حالياً اتصالات مع الفصائل الفلسطينية للمشاركة فى الحوار, على غرار ما كان مطروحاً فى 10 نوفمبر الماضى, مؤكداً أن الاتصالات المصرية مع كافة الفصائل الفلسطينية عقب إعلان التهدئة وتثبيت وقف إطلاق النار فى 5 فبراير المقبل.
وحول ما إذا كانت مصر قد تلقت رداً إسرائيلياً على إعلان التهدئة فى 5 فبراير المقبل, أوضح زكى أن الموقف الإسرائيلى معلن, حيث سبق أن أعلنه المندوب الإسرائيلى عاموس جلعاد رئيس الدائرة الأمنية والسياسية بوزارة الدفاع الإسرائيلية, موضحاً أن هذا الموقف يقوم على الشروط الإسرائيلية التى وضعت منذ البداية, حيث إن هناك موضوعاً خاصاً بفتح المعابر, وبالتالى يتم الآن تكثيف الاتصالات مع إسرائيل لكى نصل إلى صيغة وتفاهمات تتيح أكبر قدر ممكن من فتح المعابر.
وحول تفسير الهجوم على مصر خلال الأيام الماضية، والتى كانت تسير كلها فى خط فتح معبر رفح, اعتبر زكى أن هذا الهجوم يعبر عن محاولات يائسة, وأن التجربة خلال الأسابيع القليلة الماضية أثبتت أن أى محاولة للتعرض للدور المصرى أو الإنقاص منه أو محاولة إزاحة مصر لمصلحة طرف آخر, هى محاولات باءت جميعها بالفشل, موضحاً أن أكبر دليل على ذلك اعتراض البعض على أن مصر كانت "وسيطاً قهرياً"، فى إشارة إلى أن هجوم أمين عام حزب الله اللبنانى حسن نصرالله, وهو ما يعنى أن مصر هى الطرف الإقليمى الوحيد الذى يمتلك من الوضعية والاتصالات ما يؤهلها للتصدى لهذا الدور الهام والحساس لخدمة الفلسطينيين, وليس لخدمة أى أهداف ضيقة.
زكى: الهجوم على مصر محاولة يائسة ولسنا وسيطاً قهرياً
السبت، 31 يناير 2009 05:39 م
السفير حسام زكى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة