كشف تقرير لجنة الشباب والرياضة بمجلس محلى محافظة الغربية، برئاسة ياسر محمد عبد الله، عن وجود تجاوزات أفقدت مراكز الشباب صوابها وقضت على الرسالة، التى أنشئت من أجلها وتحولت هذه المراكز تماماً عن أنشطتها، بسبب ضعف الإدارة وتهميش دورها، وسيطرة المعينين من جانب وزارة الشباب على كافة الأمور بمراكز الشباب، فى نطاق مخالف تماماً للنشاط المنشود، إلى جانب إقامة الأفراح والمآتم بصورة مؤثرة على الأنشطة الشبابية.
وكشف التقرير أيضا عن قيام مجالس الإدارة والعاملين بالمراكز على توزيع الخبز مقابل عائد مادى، والمغالاة فى اشتراكات الأعضاء، مما يصعب تحصيل هذه الاشتراكات، وأصبحت هذه المراكز مرتعاً للفتيان والطلبة الهاربين من مدارسهم.
وتضمن التقرير ضرورة تشكيل لجنة مشتركة من الشباب والرياضة بالمجلس القومى، ومديرية الشباب والرياضة بالغربية، لزيارة مراكز الشباب، وتحديد المشكلات، وإيجاد الحلول المقترحة، وتشديد الرقابة على العاملين بمراكز الشباب، والعمل على إعادة توزيع العمالة حسب التخصصات المطلوبة، ووضع آلية واضحة للرقابة على مجالس الإدارات، وإعادة تقييم مراكز الشباب وتصنيفهم على أسس جديدة سنوياً، والإعداد لعقد مؤتمر موسع مع مديرية الشباب والرياضة، والاتحاد الإقليمى ولجنة الشباب للنهوض بدور مراكز الشباب بالغربية، وعدم استغلال هذه المراكز للأغراض الأخرى، التى تؤدى إلى تغيير النشاط داخل مراكز الشباب، مثل الأفراح والمآتم وتوزيع الخبز والمناسبات الأخرى، إلا فى حالة الضرورة القصوى، مع تفعيل سلطة مجالس الإدارة بمشاركتها فى وضع خطط الأنشطة الشبابية والرياضية والاجتماعية، والنظر فى قيمة الاشتراكات السنوية بالنسبة لمراكز الشباب، على أن يتم تحديدها من قبل مديرية الشباب.
وكشف التقرير عن وجود أعداد كبيرة من ماكينات الخياطة والتريكو والسرفلة المستعملة بالمخازن، والتى تم تسليمها مؤخراً من جهاز محو الأمية وتعليم الكبار إلى إدارات الشباب، ولم يتم إضافتها للعهدة أو تشغيلها وعدم الاستفادة منها، مما يعد إهداراً للمال العام. وطالب التقرير بالتحقيق مع المسئولين عن هذا الإهدار للمال العام، وإخفائه فى مراكز الشباب.
مراكز الشباب.. أصبحت مرتعاً للبلطجية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة