أحاطت مجموعه من الملابسات بحادث مقتل ابن الأقصر تحت عجلات سيارة بمركز طما بمحافظة سوهاج. هذه الملابسات، بجانب تأكد أهله من كذب الشهود بعد قراءة أقوالهم فى محضر الشرطة، جعلتهم يرفعون مذكرة إلى المستشار وزير العدل، وإلى المحامى العام لنيابات سوهاج، طالبوا فيها بإعادة فتح التحقيق فى القضية، من خلال تشريح جثة ابنهم ونقل جثمانه بعد ذلك لمدينة الأقصر.
بدأت القضية، كما يرويها لنا ياسر محمد طواب شقيق المجنى عليه، الذى قال إن الأقدار شاءت أن يموت شقيقه شهيدا تحت عجلات كساح ضخم، يجر مقطورة أثناء تواجده بمركز طما بمحافظة سوهاج، ولكن ما يثير الدهشة أنه تم إبلاغنا بموته بعد دفنه بيومين، وعندما طلبنا نقل الجثة، أخبرونا بأنها دفنت منذ أكثر من 11 يوما، وأنها تعفنت ولا يمكن النقل فى الوقت الحالى، وما أثار الريبة بالنسبه لنا أقوال الشهود التى جاءت فى محضر الشرطة وتحقيق النيابة، وتأكدنا من كذبها.
ويتابع شقيق المجنى عليه: اكتشفنا أثناء تواجدنا هناك أن النيابة العامة قامت بإرسال ثلاث إشارات إلى مستشفى طما تطالبها بسرعة الدفن فى فترة لا تتجاوز عشرة أيام، فى حين أنه وجد فى نفس الفترة وبداخل نفس المستشفى جثة مجهولة الهوية، ظلت أكثر من ثلاثين يوما، ونحن نتساءل أيضا: لماذا حملت إشارات النيابة العامة صيغة مجهول الهوية، رغم أنه مسجل باسم عبد الشافى محمد طواب فى سجلات الإسعاف وسجلات المستشفى مرتين فى نفس اليوم؟! حيث أصيب قبل الوفاة بساعات بجروح سطحية وخرج من المستشفى، ثم عاد إليها قتيلا بنفس عربة الإسعاف التى نقلته فى المرة الأولى.
كما لم تجر إجراءات تصويره وتفتيشه كعادة الجثث المجهولة، وأكد المسئولون عن مركز شرطة طما، بأنه أرسل لمركز الأقصر بثلاث إشارات بالحادث والوفاة، للاستعلام عن الشخص المذكور، فرد عليهم مركز الأقصر بأنه لم يستدل على صاحب الاسم المبلغ عنه، وهذا ما يزعمه مركز طما، فى حين أن مركز شرطة الأقصر نفى تلقيه أية إشارة، وهذا أقرب إلى الصدق، لأن مركز شرطة الأقصر كان لديه بلاغ بتغيب المجنى عليه منذ يوم وفاته، وتساءل شقيق المجنى عليه: كيف لم يستدل عليه وعمه شيخ البلد واسمه معلوم لدى المركز ومديرية الأمن؟!
أما اللغز الأكبر أنهم يقولون إنهم أرسلوا بإشارات للاستعلام عن المتوفى، فى حين أنهم أكدوا أنهم استدلوا على شخصيته بعد دفنه، حيث وجدت بطاقته وشهادة الخدمة يوم 16/9/2008، وكان دفنه فى يوم 14/9/2008، وتوفى يوم 5/9/2008، أما الملفت للانتباه هو أن شهادة الخدمة والبطاقة ليس بهما أى أثر للدماء، وهم يقولون إنه كان غارقا فى دمائه ورأسه مهشم، وكذلك عظامه، حيث إنه وقع تحت العجلة الخلفية للسيارة.
بجانب أن الشهود الذين جاء بهم السائق وصاحب السيارة، يؤكدون بأنهم شاهدوه يدخن سيجارة، وأنه حاول أن يلقى بنفسه أكثر من مرة أمام السيارة، وهم يمنعونه، هذا كلام لا يصدقه عقل، حيث إن المتوفى كان شديد الإيمان بالله، وكان يتقدم الناس فى الصلاة، ولم يدخن طيلة حياته، بل كان يحرم التدخين.
مذكرة لوزير العدل..
ألغاز فى مقتل ابن شقيق شيخ البلد بالأقصر
السبت، 31 يناير 2009 01:28 م
هل يستجيب وزير العدل لمطالب أهل المجنى عليه؟!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة