محاكمة مسئول الـ CIA بالجزائر بتهمة اغتصاب جزائريات، وثغرة قانونية تهدد مستقبل هيلارى كلينتون السياسى.. تلك كانت أولى الفضائح التى بدأت تلاحق إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما التى ربما تشهد أحداثاً ساخنة وملاحقات من قبل الرأى العام، شأنها فى ذلك شأن الإدارة الديمقراطية السابقة برئاسة بيل كلينتون صاحب فضيحة مونيكا لوينسكى الشهيرة.
مراقبون توقعوا قيام اللوبى الصهيونى فى الولايات المتحدة بممارسة الضغوط بشتى الطرق على إدارة أوباما، خوفاً من احتمالات قيامه بالسير فى اتجاه إنهاء الصراع العربى الإسرائيلى بشكل عادل، ولم يستبعدوا وقوع كوارث جديدة لتهدد استقرار أوباما الذى لم يمض بعد سوى عدة أسابيع فى منصبه.
ربما يكون اللوبى الصهيونى بعيداً عن واقعة اغتصاب مسئول الـCIA، لكنه لم يكن غريباً أن يستغل موظف صغير يهودى الديانة، فى الخارجية الأمريكية، هو ديفيد روديرمل، ثغرة قانونية للتشكيك فى شرعية تعيين هيلارى كلينتون، السيناتور الديمقراطية، وزيرة للخارجية.. مستنداً فى ذلك إلى البند الأول من الجزء السادس بالدستور الأمريكى، والتى تنص على أنه "لا يمكن لأى عضو فى الكونجرس الحصول على منصب فى السلطة التنفيذية فى حال تمت زيادة أجر هذا المنصب خلال ولايته البرلمانية"، مشيراً إلى أن المجلس سمح عندما كانت عضوا فيه بزيادة فى أجر وزيرة الخارجية فى تلك الفترة كونداليزا رايس.
لكن روديرمل نسى أو تناسى، أن هيلارى وافقت على راتب أقل من راتب رايس بـ4700 دولار، وذلك لتفادى هذا البند القانونى. ولا يمكن استبعاد نفوذ اللوبى الصهيونى، وجماعات الضغط التى تعمل لصالح إسرائيل من داخل الولايات المتحدة، أو التقليل من تأثيرها.. لكن أيضاً لا ننكر أن العرب، رغم معرفتهم المسبقة بأن فرص تحقيق السلام مع الإدارات الديمقراطية تفوق نظيرتها من الإدارات الجمهورية، بادروا بالهجوم على أوباما، حيث اتهمته حماس بأنه "بدأ فى سياسة الانزلاق"، رغم أنه عين جورج ميتشل، المعروف بإنجازاته فى حل النزاعات بأيرلندا، مبعوثاً للشرق الأوسط، ورغم أن أوباما لم يتم بعد شهره الأول فى البيت الأبيض.
على الأرجح، فإن العرب لن يرضوا عن أوباما حتى يتبع ملتهم.. كما لم تهدأ إسرائيل قبل أن يقدم أوباما لـ"أمنها" أكثر مما قدمه بوش.
ويظل أوباما، الذى تعامل مع الرأى العام الأمريكى منذ إعلان ترشحه للبيت الأبيض بحكم اللون ـ حتى من أيدوه وصوتوا لصالحه ـ شأنه شأن أى رئيس ديمقراطى، عرضة للفضائح، وربما أيضا المكائد. ويبقى السؤال المطروح.. هل ينجح أوباما فى ترك بصمة مؤثرة فى التاريخ، أم سيحل بشخصه وإدارته ضيفاً على صفحات مجلات وصحف الفضائح الأمريكية شأنه شأن كلينتون.
موضوعات متعلقة..
اتهام مسئول مخابرات أمريكى باغتصاب جزائريات
ثغرة قانونية تهدد مستقبل هيلارى السياسى
كلينتون توافق على راتب أقل من راتب رايس
شرعية منصب هيلارى.. واغتصاب مسئول CIA لجزائريات
فضيحتان أمام أوباما فى شهره الرئاسى الأول
الجمعة، 30 يناير 2009 06:01 م
الديمقراطيون الأكثر ملاحقة بالفضائح فى البيت الأبيض
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة