أفتى الشيخ عبد المجيد صبح (من علماء الأزهر) ببطلان اتفاقية السلام بين مصر والكيان الصهيونى، وقال إن المعاهدة باطلة ويجب نقضها وتأييد المجاهدين فى فلسطين وإمدادهم بكل شىء حتى السلاح.
وقال إن الأصل فى العلاقات الدولية فى التشريع الإسلامى هو السلام والتعاون حتى يأتى داعى الحرب من الطرف الآخر، وعلى المسلمين أن يعالجوا الموقف فإن انتهى بالود والأساليب الدبلوماسية فبها ونعمت، وإن أصر الطرف الآخر على موقفة العدوانى ولم يعد من سبيل لدفعه إلا بالقوة فواجب على المسلمين استعمال هذه القوة، قال تعالى "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين * إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم فى الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون" وقوله تعالى "فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم "
وأشار الشيخ عبد المجيد صبح إلى أن المعاهدة فى الإسلام لها شروط ثلاثة، بألا تنقص حقا من حقوق المسلمين وأن تكون بين متكافئين فى القوة وأن تكون واضحة الصياغة ولا تحتمل التأويل، والمعاهدة التى عقدها السادات تنتقص من حقوق المسلمين، حيث اشترطت إخلاء سيناء من السلاح وأن يكون على الحدود جنود شرطة فقط، ثم إنها أفسدت القضية الأصلية وهى فلسطين وبيت المقدس وحولت القضية بين مصر وإسرائيل حول سيناء فقط وهذا فساد أقرته هذه المعاهدة.
كما فقدت المعاهدة مبدأ التكافؤ، حيث أخذت مصر موقف الضعيف الذى يملى عليه وكذلك لم تكن عباراتها واضحة، بل تركت صيغا تقبل التأويلات كسكوتها عن بيت المقدس ونصوصها فى فلسطين عموما، حيث لم تحدد الموقف بحيث يكون فيها نص قاطع على أن إسرائيل دولة محتلة، كما أنهم نقضوا المعاهدة عندما قتلوا سليمان خاطر، كما قتلوا مصريين على الحدود.
وأضاف أننا مازلنا نعيش فى أخطاء هذه المعاهدة، ففى الوقت الذى نلتزم فيه بكل بنود المعاهدة يفتى حاخاماتهم بوجوب قتل العرب فإنهم أفاعى ويفتونهم كذلك بالاستيلاء على أرضهم وبيوتهم بحجة أن الأرض أرضهم، ونحن لا نسمع حاكم دولة إسلامية يحرض جنوده بالمبدأ الإسلامى الذى يوجب على المسلمين جميعا المجاهدة لتخليص الأرض والمقدسات، والذى هو الآن فرض عين على جميع المسلمين.
وطالب أصحاب الفكر القومى والفكر الوطنى الذين لا يميلون إلى الاحتجاج والاحتكام إلى أحكام الإسلام بأن يتحركوا وأن يدركوا أن الخطر قادم عليهم، فلو نجحت إسرائيل فى مخططها لصارت الكلمة فى بلادنا العربية والإسلامية لإسرائيل فقط.
قال إنها انتقصت حقوق المسلمين وأفسدت قضية فلسطين
عالم أزهرى يفتى ببطلان كامب ديفيد
الجمعة، 30 يناير 2009 11:21 ص
الرئيس الراحل أنور السادات أثناء توقيع معاهدة كامب ديفيد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة