والحفيد أيضا يقتل فى الشرقية

طالب يقتل جدته فى الزقازيق.. ويسرقها بعد أن بنت له بيتا

الجمعة، 30 يناير 2009 01:37 ص
طالب يقتل جدته فى الزقازيق.. ويسرقها بعد أن بنت له بيتا الجدة القتيلة تحتضن القاتل وزوجته قبل أن يقتلها
كتب إيمان مهنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
50 عاما هو زمن رحلة الحاجة فوقية مع أسرتها رزقها الله بثلاثة أبناء.. ظلت ترعاهم بعدما رحل زوجها إلى العالم الآخر وتركها وحيدة.. لكن فوقية وصلت الليل بالنهار حتى أصبح الأطفال الصغار ما بين مهندس، ومحاسب بإحدى شركات البترول وموظف.. وأخيرا باعت كل إرثها لتشيد لهم منزلا، وساهمت حتى فى نفقات زواج الأبناء والبنات وصممت أن يقيموا معها فى المنزل.

فوقية غادرت الحياة الأسبوع الماضى.. قتلها حفيدها طعنا بسكين، لم تشفع لها رحلة من العطاء تزيد على نصف قرن.. لسرقة نقود جمعها الأبناء لترميم المنزل.. تركوا النقود مع أمهم حتى تدفعها للمقاول فى صباح اليوم التالى.. لكن للحفيد أعينا كالشيطان راقب جدته وهى تضع النقود فى دولابها.. وانتظر حتى نام الجميع واقتحم غرفة جدته فى الطابق الأول «وليد» دخل إلى غرفة جدته، جلس إلى جوارها على السرير واكتشف أنها تبكى على المشاهد التى تنقلها المحطات الفضائية من غزة.. أطفال تسحقهم آلة القتل الإسرائيلية، ولكن فجأة تحول وليد إلى قوة غاشمة كتلك التى تقتل الأطفال والعجائز فى غزة.. تحول وليد الحفيد إلى وحش آدمى.. انهال على جدته بالسكين قبل أن تنفذ ما أبلغت به أبناءها بالتبرع بمبلغ مالى لضحايا العدوان فى غزة.

أيمن الابن الأكبر استيقظ مبكرا هو وزوجته للذهاب إلى عملهما فى مدينة العاشر.. لكنه أصيب بالفزع ورائحة الغاز تغطى المكان هرع إلى الطابق الأرضى حيث أمه فوجد الباب مغلقا بالمفتاح.. طرق بشدة ولا مجيب..التقط نسخة ثانية من المفتاح من أحد الأدراج وفتح الباب ليجد أمه على الأرض وسط بحيرة من دمائها.. صرخ.. استغاث ومعه إخوته وتجمع الجيران ولحقت بهم الشرطة. الحاجة فوقية باتت فى عداد القتلى.. رجال الشرطة بدأوا رحلة جمع معلومات واستجواب لكل من فى المنزل.. فالقاتل أحد سكان المنزل الذى شيدته فوقية قبل عشرين عاما ويضم بين جدرانه كل أبنائها وبناتها وأولادهم. الشرطة استجوبت المهندس والمحاسب.. وطلبت حضور كل من يسكن المنزل.. الحفيد القاتل الذى تظاهر بالحزن على جدته وراح يبكى.. مع كل سؤال لرجال الشرطة.. لكن أعين رجال المباحث وقعت على جرح فى يده.. أحد الضباط أشار لزملائه بانتهاء القضية والعثور على القاتل، فالحفيد يبالغ فى مظاهر الحزن على الجدة.. ثم إن الجرح فى يده حديث.. رجال الشرطة أرسلوا لجمع المعلومات عن أصدقاء الحفيد وزملائه فى المعهد الفنى.. وجاءت التحريات لتؤكد أنه القاتل، فالحفيد ترك مبلغ 69 ألف جنيه لدى أحد زملائه.. الشرطة ألقت القبض على الحفيد وأبلغت النيابة باتهامها له بقتل جدته.. الحفيد اعترف ولم يستطع مواجهة زميله الذى سلم الشرطة النقود، التى كانت تنوى تسليمها للمقاول لتجديد المنزل.. ولم تستطع حتى التبرع بجزء منها لضحايا غزة.

الحفيد الذى طعن جدته بسكين فى الرأس والرقبة.. فكر فى حرق المنزل بنزع «خرطوم» البوتاجاز، لكن القدر لم يمنحه فرصة حرق المنزل ليخفى آثار جريمته. المقدم وائل فلاح رئيس مباحث قسم ثان بالزقازيق اصطحب الحفيد القاتل إلى النيابة ليعترف هناك، وكان هذه المرة يبكى ليس لإبعاد الشبهة عنه، لكنه المستقبل المجهول الذى ينتظره خلف الأسوار.. فيما لو أفلت من حكم الإعدام.

لمعلوماتك...
80 % جرائم القتل داخل الأسرة بسبب البطالة





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة