لا حديث لكثير من قرى القليوبية سوى عن هذا المجرم الذى يلاحق الأطفال ويطاردهم، معروف بين أهالى مركز طوخ بالسفاح.. هاجم الكثير من تلميذات الابتدائى.. وكان الأهالى يكتفون بتأديبه بعيدا عن القانون.. ولكنه واصل جرائمه.
بعد ظهر أحد أيام الأسبوع الماضى، ذهب صاحب مزرعة الموالح إلى حقله لرى أشجار البرتقال.. أدار ماكينة الرى ورافق عماله إلى فتح القنوات لتسهيل مسار المياه لتصل إلى أرجاء المزرعة، ولكن فجأة وقعت أعين الجميع.. طفلة ملقاة أرضا بلا ملابس.. وبجوارها حقيبة المدرسة التى تناثرت منها كراساتها فى الدماء.. هرع الرجال إليها حملها صاحب المزرعة إلى المستشفى.. وهناك اكتشف الأطباء أن الصغيرة تعرضت لاغتصاب بشع من سفاح الأطفال..
أهالى طوخ تجمعوا أمام المستشفى مع أسرة تلميذة الصف الرابع الابتدائى، يتابعون المأساة، التلميذة بين يدى الأطباء فى غرفة الرعاية المركزة.. طابور طويل من الرجال يتبرعون بدمائهم لإنقاذ حياتها ساعات طويلة حتى عادت إلى الحياة لكنها كانت تصرخ وتبكى وترتجف.. شبح السفاح مازال يتراقص أمام عينيها. ولم يستطع الأطباء حبس دموعهم.. رجال الشرطة الذين وصلوا إلى المستشفى لم يجدوا لدى الصغيرة سوى الرعب والخوف.. كلمات التقطها الضباط من بين بكائها.. أحدهم طلب الذهاب إلى مكان الحادث البشع، حيث مزرعة البرتقال.. هناك انتشر رجال المباحث.. طافوا بالقرى المجاورة..بدأوا فى جمع المعلومات عن المشبوهين فى المنطقة.. لم يجد رجال الأمن صعوبة فى الوصول إلى الجانى.. شخص واحد فى المنطقة، يمكن تسميته سفاح الأطفال، له سوابق كثيرة لكنها لم تصل إلى الشرطة.. بعد ساعات كان رجال الشرطة يحاصرون «وكر» السفاح الذى اعتاد السهر فيه مع أصدقاء الكيف.. الغريب أن السفاح «عيد» لم ينكر الجريمة..روى لرجال الشرطة.. كيف تتبع تلميذة المدرسة وهى فى طريق عودتها لمنزلها بعد امتحانات نصف العام.. ظل يرقبها عن بعد حتى اقتربت من مزارع البرتقال الكثيفة التى تقع بين بيتها والمدرسة وهنا أسرع الذئب البشرى من الخطا، حتى بات يعدو.. وفجأة وجدت الصغيرة السفاح «عيد» يقطع عليها الطريق.. ويحملها إلى داخل أشجار البرتقال.. شاهرا سيفا فى وجهها، صدمة عصبية أصابتها لم تستطع الكلام حاولت أن تسترحمه لكنه بلا قلب.. نزع عنها ملابسها وارتكب جريمته.. اغتصبها حتى غابت عن الوعى،وعندما أفاقت كرر السفاح جريمته مرة أخرى.
انتهى الذئب, نهض ودماء الصغيرة تلطخ جسده منتشيا غادر المكان، دون أن يبالى بحياة فريسته إذا ما كانت ماتت أم مازال قلبها الصغير ينبض، لتكتمل أبشع جريمة ضد الأطفال هزت قرى مركز طوخ.
السفاح اعترف فى تحقيقات النيابة بجريمته البشعة.. وقالت تحريات المباحث إن السفاح سبق له محاولات عديدة فى الاعتداء على الأطفال، وقال أمام النيابة إن المخدرات هى سبب انحرافه وارتكاب الجريمة وحاول السفاح يمثل الجريمة إثبات انه مازال إنساناً «أنا راضى عن أى حكم ولو كان الإعدام، لقد ارتكبت الجريمة وأنا مع الشيطان».
لمعلوماتك...
◄4 ملايين نسمة عدد سكان القليوبية