شخصيات عامة فعلتها سراً

رجب حميدة يفخر بأنه أول من هنأ سكوبى بتنصيب أوباما

الجمعة، 30 يناير 2009 01:37 ص
رجب حميدة يفخر بأنه أول من هنأ سكوبى بتنصيب أوباما رجب حميدة
كتب وائل ممدوح ونور فخرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عاشت السفارة الأمريكية بالقاهرة يوما غير تقليدى فى تاريخها، الثلاثاء الماضى، يوم تنصيب باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، وغمرت حالة من الارتياح العاملين بالسفارة، تفاؤلا بقدوم أوباما، الذى سينعكس على نظرة العالم لأمريكا بعد جورج بوش، الذى تسببت سياساته الخارجية فى تشديد الاستعدادات الأمنية على السفارات الأمريكية فى مختلف دول العالم، وفى مصر تحديدا.

السفارة الأمريكية لم تحتفل بتنصيب أوباما بشكل رسمى لعدم وجود تقليد متبع فى هذا الشأن، خاصة أنه لم يتم الاحتفال من قبل بتنصيب بوش، أو كلينتون، لكن تم رفع جميع صور بوش ووضع صور أوباما محلها.

مارجريت سكوبى السفيرة الأمريكية بالقاهرة، كانت قد قدمت استقالتها لأوباما قبل أسبوعين كما هى العادة عند تولى إدارة جديدة، منتظرة قراره بقبول استقالتها وتكليف سفير آخر، أو رفضها؛ لتستمر حتى نهاية فترة تكليفها، وهو المرجح بشدة، بحسب تأكيد مصادر رسمية فى السفارة، أشارت إلى أن السفير الأمريكى يكمل مدته إلى النهاية فى الغالب، ما لم يحدث ما يستدعى تغييره.

بخلاف تقاليد السفارة الأمريكية الرسمية، هناك تقليد ابتدعه بعض قياديى الأحزاب المصرية، يتمثل فى إرسال برقيات التهانى أو التعازى للسفارة فى مناسبات مختلفة، ويعد رجب هلال حميدة، نائب البرلمان عن حزب الغد، أبرز السياسيين الذين أرسلوا برقيات للسفارة الأمريكية بالقاهرة فى مناسبات مختلفة، أبرزها رسالة التعازى التى قدمها إلى السفير الأمريكى الأسبق ديفيد وولش عقب هجمات 11 سبتمبر.

رجب هلال حميدة، الذى يمثل إحدى جبهتى حزب الغد، هو أول من أرسل ببرقيات التهانى للسفارة الأمريكية، بحسب تأكيده لـ«اليوم السابع»، بالإضافة إلى باقة ورود أرسلها إلى مكتب سكوبى، بينما نفى إيهاب الخولى، رئيس جبهة أيمن نور بحزب الغد، إرسال الحزب أى برقية تهانى عند تنصيب أوباما، نافيا وجود اتصالات بين الحزب والسفارة الأمريكية خلال الفترة الماضية. وأكدت جميلة إسماعيل، نائب رئيس الغد بجبهة أيمن نور كلام الخولى، وقالت «لم نهنئ أوباما.. وليس هناك تقليد بروتوكولى كهذا».

الحزب العربى الناصرى أيضا لم يهنئ السفارة الأمريكية بتنصيب أوباما، لأن له موقفا معلنا من الولايات المتحدة الأمريكية، يرفض سياساتها على طول الخط، بحسب تأكيد أحمد حسن الأمين العام للحزب الذى قال «موقفنا معلن من الأمريكان.. لا هنيناهم ولا عزيناهم، وأكد أن الوضع لن يختلف كثيرا لأن السياسة الأمريكية لا يحددها الرئيس الأمريكى، ليتم الاحتفاء بقدومه، مضيفا أن دور رئيس أمريكا يقتصر على تطبيق تلك السياسات التى تضعها مؤسسات أخرى، وفق أسلوبه الخاص، وهذا هو وجه الاختلاف الوحيد الذى يراه حسنا بين بوش وأوباما».

موقف حزب التجمع لا يختلف كثيرا عن الناصرى، خاصة أن الحزب لا تربطه اتصالات بالسفارة الأمريكية فى ظل موقفه المعلن والمناهض للسياسة الأمريكية فى المنطقة العربية، بحسب تأكيد أمينه العام سيد عبد العال، وهو نفس موقف حزب الوفد، بحسب فؤاد بدراوى، نائب رئيسه الذى أوضح أن موقف الوفد المعارض للسياسة الأمريكية يمنعهم من إرسال مثل تلك التهانى، لكنه أوضح أنه لا يرفض إرسال الأحزاب الأخرى برقيات مماثلة، لأنه لا يملك أن يحجر على أحد.

واختلف عبد الحليم قنديل، المنسق العام لحركة كفاية، مع نائب رئيس حزب الوفد، وهاجم «غد» موسى، الذى أرسل أحد قيادييه رجب هلال حميدة- رسالة تهنئة للسفارة الأمريكية، مؤكدا أن تلك الرسالة تكشف الازدواجية التى تعانى منها جبهته، خاصة أن موسى قد هاجم أيمن نور عند إرساله خطابا لأوباما قبل فوزه بالانتخابات الأمريكية، مؤكدا أن أمريكا لن تهتم بـ«موسى» أو غيره من قياديى أحزاب المعارضة الرخيصة هزيلة التاثير، وقال قنديل إن كفاية لم ولن تقدم أى تهانٍ لأوباما أو للسفارة الأمريكية.

ولم تجزم مارجريت عازر، الأمين العام لحزب الجبهة، بإرسال برقية تهنئة للسفارة الأمريكية من عدمه، وقالت «ماعتقدش إننا بعتنا حاجة زى دى»، والسبب فى عدم امتلاك مارجريت إجابة واضحة فى ذلك، أنها لا تعرف إن كان أسامة الغزالى حرب، رئيس الحزب، أرسل خطابا تهنئة بصفته الشخصية أم لا، وهو ما ينقلنا إلى كلام مصدر بالسفارة الأمريكية، أشار إلى اتصالات خاصة، تلقتها السفيرة الأمريكية من بعض الشخصيات العامة والسياسية فى مصر بشكل خاص، قدموا من خلالها تهانيهم بتنصيب أوباما.

لمعلوماتك...
شارك مصريون وأمريكيون بمصر فى احتفال أقامته السفارة الأمريكية بالقاهرة فى الخامس من نوفمبر 2008 على هامش انتخابات الرئاسة الأمريكية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة