أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد صلاح العزب

حد هنا من إمبابة؟

الجمعة، 30 يناير 2009 01:43 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحية واجبة إلى رجال حى إمبابة العظام، الذين شهد لهم الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، بأنهم الأعلى خصوبة على مستوى الجمهورية، وعزاء واجب إلى رجال حى الزمالك، الذين قال عنهم التقرير إنهم الأقل على مستوى الجمهورية.

الإمبابى رجل خصب، يعرف من أين تؤكل الكتف، واثق الخطوة يمشى ملكا، لا يحمل للدنيا همًا، يضع يديه فى جيبه، ويرفع رأسه إلى السماء، يؤدى واجباته على أكمل وجه، وينزل ليجلس على المقهى وهو يغنى: خلى السلاح صاحى.. صاحى.. صااااااااااحى.

الزملكاوى فى الحقيقة، مثل الزملكاوى فى كرة القدم، الصيت ولا الغنى، اللعب كثير، والمهارات جيدة، لكن الكورة أجوان، والزملكاوى الحقيقى لا يحرز أهدافا، مثله مثل زميله الزملكاوى الكروى، يسير فى الشارع متأنقا متعطرا، جمهوره من النساء ينصرف عنه تدريجيا وهن يغنين: للصبر حدود.. يا حبيبى.

نهر النيل هو الحد الجغرافى الفاصل بين الزمالك وإمبابة، ووزارة الزراعة هى المسئولة عن خصوبة الأراضى، أما وزارة الصحة والسكان فهى المسئولة عن خصوبة البشر، الخصوبة تقاس بالمحصول، ويكفى أن تسير فى أى حارة من حوارى إمبابة، لتتكعبل فى المحصول، الأطفال أحباب الله، والجهاز المركزى لا يكذب ولا يجامل، والأرض لو عطشانة نرويها بدمانا، وما تقولش إيه إدتنا مصر، قول مصر خدت مننا إيه؟

الرجولة أدب مش مناطق راقية، والناجح يرفع إيده ووشه للحيطة، والنوم فى العسل أفضل من الوقوف فى الممنوع، والممنوع مرغوب، والمرغوب على الجبين لازم تشوفه العين، والعين متعلاش على الحاجب، والحاجب سيد المحكمة، والمحكمة محطة أساسية من محطات إمبابة، تقع فى شارع السودان على إيدك اليمين وانت داخل، والداخل أفضل من الخارج، وفى الخارج ليس لديهم إمبابة، ولهذا ربما تفكر الحكومة فى مشروع قومى لتصدير رجالة إمبابة إلى دول العالم الأول لتحسين النسل، وربما لا تصدرهم بالكامل بل أجزاء منهم فقط، عن طريق سماسرة الأعضاء، وبعد أن سمعنا عن سرقة الكلية والكبد، سنسمع عن سرقة الخصوبة.

◄تحذير: إلى كل رجالة إمبابة العظام، كل واحد يخلى باله من خصوبته، العين بقت عليكم، والموضوع مش لعبة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة