يؤكد أن قطاع الاتصالات لن يتأثر كثيرا بالأزمة المالية العالمية

حازم عبدالعظيم: ثلاث شركات عالمية فى التكنولوجيا تفتح فروعا لها فى مصر قريبا

الجمعة، 30 يناير 2009 01:39 ص
حازم عبدالعظيم: ثلاث شركات عالمية فى التكنولوجيا تفتح فروعا لها فى مصر قريبا حازم عبد العظيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄نتميز فى تصدير الخدمات.. لكن لا نمتلك قدرة تنافسية فى صناعة البرمجيات

استمد الدكتور حازم عبدالعظيم الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «ايتيدا» غالبية إجاباته على أسئلة «اليوم السابع» من التطور الذى لحق بالمجتمع المصرى عموما ومن ثقافة شخص يتمتع بحس تكنولوجى مميز جعله يترأس الذراع الرئيسية فى البلاد لجذب استثمارات تكنولوجية متخصصة، ويضع بلاده على قدم المساواة فى السنوات القادمة مع دول متقدمة جدا مثل الهند، ولابد أن تستشف من الحوار مع عبدالعظيم نقطة رئيسية وهى أن مصر تتميز بموقع مؤهل لاستقبال الشركات الدولية الراغبة فى الاستثمار كدولة واعدة، مستقرة، توفر دعما وحوافز للمستثمرين.

ما تقديرك لتقارير وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التى تؤكد أن هناك اهتماما بتصدير الخدمات أكثر من صناعة البرمجيات؟
أود الإشارة إلى أن صناعة البرمجيات مهمة، لكن مصر ليس لديها قدرة تنافسية فى المجال إلا فى بعض أشياء على عكس تصدير الخدمات «التعهيد» التى نتميز بها بسبب رخص العمالة والتعدد اللغوى لذلك وضعت الحكومة أولوية لخدمات تكنولوجيا المعلومات. حيث لا يمكن أن ننافس فى قواعد بيانات تتميز بها شركات متقدمة مثل مايكروسوفت وغيرها.

ماذا عن جهود الهيئة لجذب الشركات العالمية للاستثمار فى مصر فى ظل الأزمة العالمية؟
نحن فى الهيئة نقوم بعمل ثلاثة محاور الأول استقطاب الشركات العالمية وجذب استثمارات وتصدير الخدمات ويساعدنا فى ذلك المزايا الموجودة فى بلادنا مثل الموقع الجغرافى والعمالة المدربة والتعدد اللغوى الموجود فى هذه العمالة من لغة إنجليزية، فرنسية، ألمانية، إيطالية، إسبانية وبرتغالية وهو ما جعلنا نتفوق على الهند فى هذه النقطة، أما المحور الثانى فيتمثل فى تشجيع الشركات المصرية وبناء قدرتها بعمل مجموعة برامج لمنافسة الشركات العالمية وذلك يساعد الشركات على تقديم منتج جديد وتقوم الهيئة بتمويله وكل ذلك ينمى قدرات الشركات المصرية، أما المحور الثالث فيتركز على تقديم مناهج فى السنة الرابعة فى الجامعات حتى يكون الخريج جاهزا للعمل فى خدمات التعهيد، وكل ذلك ينمى الشركات المصرية ويفسح المجال أمام «ايتيدا» لتنمية المعارض المتخصصة.

ما القطاعات التى ستكون أكثر تأثرا بالأزمة المالية الحالية من وجهة نظرك؟
فى هذا الموضوع هناك آراء مختلفة، فالبعض يرى أن الشركات التكنولوجية التى تصدر لأوروبا وأمريكا ستتأثر، أما الشركات التى تقوم بالتصدير إلى الخليج العربى فسيكون تأثيرها محدودا، وهناك رأى آخر، يتمثل فى أننا سنستفيد فى مجال خدمات التعهيد لأن العمالة وعنصر التكلفة أقل، وأود أن أشير فى هذا الصدد إلى أن هناك ثلاث شركات كبيرة طلبت بالفعل أن تفتح فروعا لها فى مصر للتصدير ولكن لن نعلن عن أسمائها لحين توقيع العقود أما من ناحية قطاع الاتصالات فسيكون التأثير أقل.

ما الذى قمتم به لتجاوز تأثير الأزمة العالمية؟
قامت الهيئة بعمل مجموعة برامج مع القطاع الخاص ويتم إعدادها الآن لتجاوز الأزمة، وهذه البرامج تشمل معرفة طلبات الشركات وعمل مجموعة من الاستثمارات لتنمية الطلب على السوق المحلية وأيضا وضع برامج أخرى للتصدير مثل صندوق دعم الصادرات فى المجال وهو الآن تحت الدراسة.

عند انقطاع الإنترنت فى ديسمبر الماضى اشتكت شركات الكول سنتر من الوزارة، وقالت إنها لم توفر سعات إضافية لتحسين الخدمة مثل الدول الأخرى ما تعليقك؟
هناك شركات محترفة تستطيع أن تواجه الأزمات وهناك شركات أقل احترافا وهناك شركات اشتكت من سوء الخدمة وهناك شركات لم تشتك. فمن المعروف أن كل شركة لها أسواقها وزبائنها فالشركات المحترفة المفروض أن تقوم بعمل خطة بحيث إذا تم انقطاع للكابلات تقوم بعمل أولويات وأستطيع أن أؤكد أن الوزارة وأجهزتها قامت بدورها على أكمل وجه فى هذه الأزمة. وربما تكون المشكلة عند بعض الشركات التى اشتكت.

هل الوزارة طلبت من شركات الكول سنتر وضع خطة ولم تقدمها تلك الشركات؟
نعم عند قطع الكابلات فى المرة الأولى طلبنا ذلك لكى نكون مستعدين إذا تكررت المشكلة ولكن الشركات غير المحترفة لم تقدم الخطة ظنا منها أن أزمة الإنترنت لن تتكرر فهذه الشركات تخاف على سرية عملائها وهذا من حقها ولكننا طلبنا خطة معينة حتى نستطيع مساعدتهم عند الأزمات. ذلك يعنى أن المشكلة عند الشركات وليس عند الوزارة.

«ايتيدا» أخذت على عاتقها النهوض بالشركات الصغيرة فما دعمكم فى هذا الموضوع؟
نحن نقوم بتنمية قدرات 100 شركة مصرية تشمل الشركات المتوسطة والصغيرة فكل شركة لها مزايا وعيوب وهناك شركات قوية فى التطوير ولكنها ضعيفة فى التسويق وإدارة المبيعات والإدارة الداخلية فالهيئة تقدم خططا لتحسين أدائها وزيادة صادراتها خلال «ثلاث سنوات« من خلال شركات معينة وتقوم بتنفيذ البرنامج مؤسسة «Atos Origin» الاستشارية العالمية المتخصصة فى مجال تنمية القدرات المؤسسية للشركات، هذه المؤسسة ستقوم بتنفيذ استراتيجية زيادة الصادرات من منتجات وخدمات قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وستلتزم ببناء القدرات المؤسسية للشركات المصرية للوصول إلى الأسواق العالمية. ويرمى البرنامج إلى دعم القدرة التنافسية لنحو 100 شركة خلال فترة تنفيذه والمحدد لها «ثلاث سنوات» بما يسهم فى تحسين أدائها وزيادة صادراتها.

ما نوعية الدعم الذى تقدمه الوزارة ممثلا فى الهيئة إلى المعارض المتخصصة فى القطاع مثل معرض cairo ict؟
الهيئة ليس لها علاقة بدعم المعرض فهذا يرجع إلى الوزارة ولكن الهيئة تشارك فيه بجناح لأن الوزارة وهيئاتها التابعة تشارك به.

هناك من يرى أن المعارض تتلاشى فى العالم فى الوقت الذى طرحت فيه فكرة المعارض المتخصصة فما الذى قمتم به فى هذا الإطار وهل سيتم تطبيق الفكرة المذكورة؟
أنا لست ضد تلك المعارض، بالعكس فهى مهمة ولن تتلاشى مثلما يردد البعض بالإضافة إلى أننا نقوم بدعم الشركات التى تشارك فى المعارض الدولية مثل «جيتكس» الذى يقام فى دبى و«سيبت» الذى يقام فى ألمانيا وتتحمل الهيئة نسبة 85 % من تكاليف مشاركة الشركة بالمعرض على أن يتم دفع هذه النسبة بعد المشاركة الفعلية.

وما الفائدة التى تعود عليكم من هذا الدعم؟
أولا تزيد الثقة بين الهيئة والشركات وتساعدنا فى عمل توازن من خلال التسويق لصورة مصر والشركات المصرية فى الخارج مثلما حدث فى معرض «جيتكس» عندما قمنا بعمل إعلانات فى جميع أنجاء المعرض تحت شعار EGYPT ON، لذلك فالشركات التى تطلب المشاركة فى المعارض الدولية نقوم بدعمها لأنها تدعم صورة مصر، أما من ناحية المعارض المتخصصة فهى تكون أفضل وبها تحديد للاختصاص للشركات من حيث العملاء لأن الذين سيحضرون يكونون عملاء متخصصين ولكن إذا قمنا بدعم هذه المعارض سندعمها فى المجالات التى ننجح بها مثل التوقيع الاليكترونى أو معرض لبرمجيات اللغة العربية.

هل يمكن إحاطتنا بالمبادرات الجديدة التى تنوى «ايتيدا» العمل بها خلال الفترة القادمة لتنشيط القطاع؟
هناك برنامج تناقشه الهيئة الآن وهو تحت الدراسة وهو برنامج دعم الصادرات وإعطاء عائد تشجيعى للشركات التى تقوم بالتصدير وهو برنامج سيكون مرحلة مهمة فى الثقة بين الشركات والقطاع عموما بالهيئة.

لمعلوماتك...
13 ديسمبر 2007 تولى حازم عبد العظيم الرئاسة التنفيذية للهيئة






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة