عند معبر رفح وقف أحمد، شاب فلسطينى، 21 عاما، من خان يونس متطوع فى عمليات نقل الجرحى الفلسطينيين من قطاع غزة إلى رفح ويتحدث إلينا وكان يذكرها كل دقيقية وقد بدا عليه القلق والخوف: «إنها القنابل الفسفورية التى تستخدمها إسرائيل فى حربها على غزة إنها شىء بشع شوهت الكثيرين ويجب إيقافها، لقد رأيتها أنا وكريستوف الطبيب الأمريكى الذى يعمل معنا متطوعا فى غزة، هى شىء مرعب» هكذا قال أحمد ثم أخذ يشرح لنا أن تأثيرتلك القنابل يزداد إذا حاول المصاب بها استخدام الماء لتخفيف أثرها وأنه يجب استخدام الطين أو الرمل، وقالت صحيفة التايمز البريطانية فى تقرير لها إنها رصدت كميات كبيرة من قنابل الفسفور الأبيض، عبر الصور التى التقطت لوحدات الجيش الإسرائيلى على الحدود مع غزة، كما ذكرت منظمة هيومان رايتس واتش، فى تقرير لها، أن إسرائيل قد استخدمت تلك القنابل المحرمة دوليا ضد مدنيين.أما الآن وقد أعلن وقف إطلاق النار من جانب إسرائيل، فهل لنا أن نجنح بخيالنا ونتوقع أن ترسل الأمم المتحدة أو المنظمات الحقوقية الدولية خبراء للتأكد من استخدام إسرائيل تلك القنابل ضد المدنيين حتى يتسنى تقديم قادتها العسكريين للمحاكمة.
شاهيناز عبدالسلام
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة