يعيش الآن رجل الأعمال أحمد عز حالة من الانتصار، بعدما قرر جهاز المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية تبرئته من تهمة الاحتكار، التى ظلت تلاحقه طوال السنوات الماضية نتيجة تحكمه واستحواذه على سوق الحديد، فمع اليوم الثانى من الإعلان عن تبرئة شركات الحديد يزيد خوف صغار التجار فى السوق، الذين ينتظرون مرحلة جديدة من التعاملات بينهم وبين المنتجين الكبار.
محمد سالم، تاجر حديد وعضو شعبة تجار الحديد بغرفة تجارة الإسكندرية، أكد أن ما يحدث فى سوق الحديد أمر غير طبيعى، وأن المرحلة القادمة ستكون من أسوأ المراحل التى يمكن أن يمر بها سوق الحديد، وأضاف أن الشركات المنتجة لا تتعاون مع التجار والأجهزة بشكل صادق، لأن الشركات يمكنها إلزام وكلائها والتجار وديا بعدم التجاوز فى الأسعار للمستهلك، بعيدا عن أى دور لجهاز الاحتكار. لأن المنتج يتحكم فى كل شىء حتى تثبيت الأسعار الذى يتم شهريا يكون بالاتفاق بين المنتجين والتجار، مؤكدا أن شركات الإنتاج مهما فعلت فى التجار والسوق فى المرحلة القادمة، فلن يجرؤ أحد على فعل شىء.
يقول الدكتور عبد الرحمن عليان، أستاذ الاقتصاد، إن تقرير جهاز المنافسة ومنع الاحتكار أعطى لشركات الحديد تصريحا بمزيد من التلاعب فى السوق والتحكم فى التجار، بعدما قرر تبرئتهم من الممارسات الاحتكارية التى طالت السوق فى الفترة الماضية، مؤكدا أن مصانع الدرفلة ستعانى من نقص شديد فى المرحلة القادمة، نتيجة فتح باب الاستيراد، بالإضافة إلى التحكم الذى سيحدث من المنتجين خلال الأيام القادمة، وأشار عليان إلى أن أسعار بيع الحديد التى تعلن عنها الشركات لم يتم التعامل بها بصورة منضبطة، وإنما يتم الاتفاق على أسعار أخرى غير معلنة، مؤكدا أن هذا كان يتم فى الشهور الماضية قبل الإعلان ببراءة شركات الحديد من الاحتكار، فماذا سيحدث بعد تبرئتهم؟
براءة عز تهدد سوق الحديد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة