"بداية ونهاية" فى مهرجان سينما أسبانيا وأمريكا اللاتينية

الجمعة، 30 يناير 2009 07:04 م
"بداية ونهاية" فى مهرجان سينما أسبانيا وأمريكا اللاتينية رائعة نجيب محفوظ "بداية ونهاية" فى عروض المهرجان
كتبت علا الشافعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحفل الدورة الثانية لمهرجان "سينما إسبانيا وأمريكا اللاتينية" بالعديد من العروض السينمائية المتنوعة, حيث يعرض يوم الاثنين المقبل فى السابعة مساء فيلم "أصوات بريئة" ""Innocent Voices، من إنتاج السلفادور عام 2004 للمخرج لويس ماندوكى Luis Mandoki.

تدور أحداث الفيلم خلال الحرب الأهلية فى السلفادور فى حقبة الثمانينيات، حيث كان يتم تجنيد الأطفال من قبل القوات المسلحة الحكومية للقتال ضد الميلشيات، كما يظهر أيضا كيفية إجبار الأبرياء على القتال فى هذه الحرب. ويلقى الفيلم الضوء على حياة الطفل "Chava" الذى تنقلب حياته لتصبح مجرد لعبة للبقاء على قيد الحياة، ليس فقط لأنه مضطر لمحاربة المتمردين بل أيضا للآثار المدمرة لأعمال العنف اليومية، ففى الوقت الذى يكافح فيه للحصول على عمل لمساعدة والدته يصادف أول حب فى حياته وهى واحدة من زملائه فى الفصل.

وقد رشح هذا الفيلم للعديد من الجوائز المحلية والعلمية منها جائزة "Ariel Awards" عام 2005، والجدير بالذكر أن هذه الجائزة وهى "جائزة الأكاديمية المكسيكية للأفلام" تم منحها لأول مرة عام 1947 وهى تمنح لأفضل تمثيل وأفضل إخراج وأفضل سيناريو وتعتبر من أهم الجوائز فى أمريكا اللاتينية.

بينما يعرض فى اليوم الثانى للمهرجان فى الخامسة مساء فيلم حب بورخيس "Un amor de Borges" من إنتاج الأرجنتين وهو الفيلم المأخوذ على خلفية كتاب السيرة الذاتية للكاتبة استيلا كانتو "Estela Canto"، حيث يسلط الضوء على قصة الحب التى وقعت فى عهد الجنرال بيرون "من الأربعينيات للخمسينيات" بين الكاتبة اليسارية التى كانت تترجم روايات أجاثا كريستى للأسبانية، والتى كانت تبلغ من العمر وقتها 26 عاما وبين بورخيس ذى الـ46 عاما، والذى كان يحلم بأن يصبح كاتبا ناجحا ومواجهته لأمه التى أصرت على إنهاء هذه العلاقة خاصة بعد أن كرس قصته التالية، والتى ستصبح شهيرة فيما بعد "الأليف- The Aleph" لاستيلا .

ويتعرض هذا الفيلم لمشاكل وتناقضات بورخيس لأنه يحلل الصعوبات الداخلية والمتشعبة لديه أو لأنه يوفر عرض شامل لفكره من خلال الحوارات التى توضح طريقة شعوره وإحساسه بالعالم، فهذا الفيلم يعرض تجربة رؤية وسماع بورخيس فى أعمق خصوصيات حياته اليومية. ومنح الفيلم جائزة أفضل مخرج وأفضل ممثل فى مهرجان بيارتيز "Biarritz" الدولى لأفلام أمريكا اللاتينية.

أما فى السابعة والنصف من مساء نفس اليوم، سيتم عرض فيلم حيث تنتهى الطرق "Donde acaban los caminos" من إنتاج جواتيمالا عام 2004، وهو استناداً إلى رواية تحمل نفس الاسم كتبها "ماريو مونتيفورتى توليدو"، حيث تعرض لنا قصة الطبيب راؤول زامورا الذى يصل إلى مدينة بعيدة لممارسة مهنته فيجد عالمين مختلفين تماما يعيشان معا، ولكن يظلان منفصلين فى نفس الوقت منذ القدم، حيث السكان الأصليين والسكان الآخرين.

وبغض النظر عن معايشته للخلاف بين العالمين إلا أنه ينخرط فى وسطهم ولا يتوانى عن مساعدة أى شخص، كما أنه يعمل على مكافحة وباء التيفود فى قرية هندية واقعة بالجبال، وذلك بإقناع السكان بحرق منازلهم لتجنب انتشار الوباء، وفى هذه الأثناء يتعرف على ماريا الفتاة الهندية ذات الـ17 عاما ويقع فى حبها.

وقد منح هذا الفيلم جائزة أحسن سيناريو فى مهرجان ترايست لأفلام أمريكا اللاتينية "Trieste Festival of Latin-American Cinema". ويعرض يوم الأربعاء فى الخامسة مساء فيلم "إرنستو كاردينال: سولينتينامى"أو Ernesto Cardenal: Solentiname"" من إنتاج نيكاراجوا وهو فيلم وثائقى عن حياة وأعمال أرنستو كاردينال، حيث يسلط الضوء على حياته وأعماله التى تبحث عن الخلود الكامن فى الحياة اليومية.

أما فى السابعة والنصف من مساء نفس اليوم، سيتم عرض فيلم أنا أنسى ولا أتذكر "Del Olvido Al No Me Acuerdo" وهو فيلم شبه وثائقى عن الكاتب المكسيكى "خوان رولفو" لابنه المخرج "خوان كارلوس رولفو"، حيث تدور أحداث الفيلم حول الذاكرة والذكريات لمجموعة من الشيوخ والبالغين من ولاية خاليسكو بالمكسيك والحجة هى البحث عن خوان الذى لا يتذكر أحد عنه أى شىء.

يتناول الفيلم بحبكة سينمائية مثيرة لغز اختفاء خوان ويبرزه كأنه أسطورة، ويقودنا ذلك إلى العديد من الأشخاص الودودين، والمثير فى الفيلم أنه نوعا ما ووفقاً لمخرجه يشبه رواية والده التى من خلالها أيضا يبحث فيها ابن عن والده. وقد حاز هذا الفيلم على العديد من الجوائز منها جائزة "Silver Ariel" لأحسن تصوير وأحسن عمل أول للمخرج خوان كارلوس رولفو وأحسن صوت.

بينما يشهد يوم الخميس المقبل وهو اليوم الختامى فى الساعة الخامسة مساء عرض فيلم دانثاك "Danzak" من إنتاج بيرو وأسبانيا، وقصته مستوحاه من رواية "معاناة راسو نيتى" للكاتب البيروانى خوسيه ماريا أرجيداس، حيث يسرد فى روايته الساعات الأخيرة لحياة راقص هندى يستجمع قواه ويرقص فى وجود جماعة من الهنود الذين اجتمعوا فى غرفته يرافقهم الموسيقيين وأسرته وتلاميذه، وبعد ذلك يلقى الراقص الهندى حتفه فى غيبوبة بعد تقديمه طقسا رائعا أمام جمهوره و جيرانه الذين رافقوه لتوديعه.

يعد أرجيداس خير ممثل للبروانيين الأصليين، حيث أمضى فترة طفولته بين الخدم الهنود العاملين فى مزرعه والده وشارك فى لغة كويتشوا التى أتقنها تماما وألف قصص عن تقاليد مجتمع الإنديز، عندما كبر ونضج كعالم أنثروبولوجيا زار العديد من مجتمعات الإنديز فى بيرو، ومن هنا كانت عاداتهم ظاهرة بوضوح فى رواياته.

قام أرجيداس بجمع كل ما يتعلق بالتراث الشعبى للشعوب الهندية فى بيرو من معبوداتهم وأغانيهم وأعيادهم ومهرجاناتهم ورقصاتهم. وفى الخامسة والنصف يتم عرض فيلم بداية ونهاية "Principio y fin" من إنتاج المكسيك والمأخوذ عن رواية الأديب العالمى نجيب محفوظ "بداية ونهاية".

يروى الفيلم قصة أسرة مكسيكية متوسطة تكافح ضد الفقر بعد موت الأب حيث تضحى الأم بمصير أولادها الثلاثة لحماية الابن الأكبر جابرييل الذى تدفعه لاستكمال دراسة القانون من أجل الوصول بهم إلى مكانة اجتماعية مرموقة تعيد إليهم الحظ الضائع. وقد نال الفيلم جوائز كثيرة منها جائزة "Golden Ariel" للمخرج أرتورو ربستين "Arturo Ripstein" وجائزة "Silver Ariel" لأحسن ممثل وأحسن ممثل مساعد.

أما فى السابعة والنصف فسيتم عرض فيلم سيثار باييخو: الشاعر البيروانى "César Vallejo: Poeta Peruano" من إنتاج بيرو, وهو فيلم وثائقى درامى عن حياة وأعمال ومرض ووفاة ذلك الشاعر الكبير، حيث قام المخرج بإجراء العديد من المقابلات مع مثقفين وأصدقاء وأقارب باييخو، يصحب المقابلات مجموعة من الصور الفوتوغرافية التى لم تنشر من قبل لسيثار باييخو.

يلى ذلك حفل الختام وتوزيع الجوائز الثلاث "أحسن فيلم، أحسن مخرج، أحسن ممثل" على الفائزين. يذكر أن المهرجان ينظمه معهد ثيربانتس بالقاهرة بالتعاون مع مؤسسة "الأفق اللاتينى الجديد الثقافية" بروما وقصر الفنون التابع لقطاع الفنون التشكيلية، ويتناول فى دورته الثانية موضوع السينما والأدب.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة