ربما يرى البعض أن عنوان الفيلم السينمائى جواز بقرار جمهورى غريبا بعض الشىء للمهتمين بصناعة الإعلان، ولكن مفاجأة الرئيس الفرنسى نيكولاى ساركوزى للمجتمع الفرنسى بطرحه لفكرة إلغاء الإعلانات فى تليفزيون الدولة فى يناير 2008 كانت الأكثر غرابة .
وكأى فكرة جريئة كان لها مناصرون ومعارضون، وإن كانت فى النهاية لتنصر الأفكار الجريئة بعد عرضها فى مشروع قانون على البرلمان بمجلسيه الجمعية العمومية ومجلس الشيوخ وإقرار القانون لينفذ العام الحالى ، بمنع الإعلانات فى فتره السهرة بعد الثامنة مساءا وفى عام 2011 خلال فترة الإرسال بأكمله.
المناهضون للفكرة كانوا يرون أن فى ذلك أثر كبير على التمويل الإعلانى لقنوات تليفزيون الدولة والتى تبلغ إيراداته الإعلانية 450 مليون يورو سنويا، وانعكاس ذلك على أجور العاملين،إلا أن القانون كان يحمل الحلول لسد هذا العجز فى الإيرادات بفرض ضرائب على القنوات الخاصة تعادل العجز مقابل وضع ضوابط إعلانية جديدة للإعلان أكثر مرونة، تتمثل فى المساحة الزمنية التى تشغلها الإعلانات بزيادتها من 6 دقائق فى الفقرة إلى 9 دقائق والسماح بفقرتين إعلانيتين بدلا من فقرة واحدة.
ويأتى اهتمام الرئيس الفرنسى بالمشاهد لتليفزيون فرنسا حتى لايصيبه الملل والضيق الشديد من كثرة الإعلانات، سواء بين البرامج والأفلام والمسلسلات أو حتى تلك الإعلانات التى تتسرب للمباريات حتى لايشعر المشاهد بأنه مستهدف، وليس الهدف هو الترويج للمنتج المعلن عنه. ألا يدعونا ذلك إلى التفكير فى تفعيل الضوابط الإعلانية فى وسائل الإعلام، وخاصة المسموعة، والتى أصبحت الآن تنتهك حرمة ميثاق الشرف للمهنة والقواعد مثل مايحدث فى إعلانات إحدى المحطات الإذاعية التجارية فى مصر، بأن تقدم إعلانات عن الأدويه مثل أدوية البرد والزكام وإعلانات عن الواقى الذكرى فهل هذا معقول؟!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة