ثورة من الغضب اشتعلت بين لاعبى الزمالك بسبب الخصومات التى اعتمدها مجلس الإدارة وبلغت 4 % من قيمة مستحقاتهم، بحجة التخاذل فى مباراتى الفريق أمام الأوليمبى وبنى عبيد بواقع 2 % عن كل مباراة، رغم سابق علم اللاعبين بها قبل اعتمادها ورغم تخفيضها من 8 %، وهى القيمة الأساسية للخصومات، لكن هناك كواليس عديدة صاحبت تلك الأزمة وكشفت عن وجود قصور إدارى داخل المنظومة الزملكاوية، واتضح ذلك من خلال جلسة جمعت بين بعض لاعبى الفريق الكبار وبين الجهاز الفنى والإدارى كان أبرز ما جاء فيها مطالبة اللاعبين للجهاز الفنى بعدم الخصم من اللاعبين بعشوائية، بمعنى أن يتم الخصم من اللاعب المقصر فى المباريات دون غيره من باقى اللاعبين الذين من الممكن أن يجيدوا فى أى مباراة تعرض لها الفريق للهزيمة، على أن يحدد الجهاز الفنى بحكم مسئوليته عن الفريق اللاعبين المقصريين، وألمح اللاعبون أن تلك المعاملة وهى الخصم من جميع اللاعبين على حد سواء لن تكون تقويمية أو إصلاحية مثلما يسعى الجهاز الفنى بل من الممكن فوق ذلك أن تجعل المقصر يزداد تقصيرا.
وازداد اللاعبون سخرية من لائحة الفريق بالتساؤل.. هل لو أجاد أى لاعب خلال أى مباراة وتعرض الفريق للهزيمة؟ هل تتضمن اللائحة منح المجيد مكافأة مثل التى خصمت بعد اتهامه بالتقصير، ورأوا أن ذلك الأمر لو تحقق فسيجعل لاعبى الفريق يشعرون أن هناك ثوابا وعقابا ينتظرهم، وبالتالى سيلتزم الجميع ويقدمون أقصى ما لديهم لتحقيق الفوز، واعتبر كثير من لاعبى الفريق قرار الخصومات عاملاً سلبياً لأنه يقلل من حماس المجتهدين ما تمت مساواة جميع لاعبى الفريق ببعضهم البعض دون تميز ما بين المقصر والمجيد.
وزاد من غضب اللاعبين على الخصومات التى تعرضوا لها استثناء عبدالواحد السيد حارس مرمى الفريق من أى خصومات دون غيره من زملائه، رغم اعترافهم بعدم تقصيره وتقديمه أداء جيد خلال المباراتين، لكن ذلك الأمر لا يعنى استثناءه وحده فقط، وظهرت الغيرة الشديدة على لاعبى الفريق تجاه زميلهم عبدالواحد السيد الذى سبق أن أخبر الكثير من اللاعبين داخل الفريق أنه الوحيد الذى سيتم إعفاؤه من الخصومات وذلك قبل إقراراها واعتمادها من جانب مجلس الإدارة، ووصف اللاعبون ذلك بأن عبدالواحد يملك نفوذاً قوياً داخل الفريق جعل مجلس الإدارة والجهاز يخشيان من فرض أى عقوبات عليه.
وشهد اليوم الذى صرف فيه اللاعبون المستحقات أكثر من موقف، حيث قام جمال حمزة عند علمه بالخصومات الموقعه عليه بتقطيع الشيك الخاص به داخل غرفة الجهاز الإدارى، وخرج غاضباً رافضاً محاولات الجميع للتحدث معه وتهدئته، وتم ترحيل الخصومات الموقعة على عمرو عادل مدافع الفريق الذى شارك فى مباراة الأوليمبى إلى القسط الثالث نظراً لعدم وجود شيك له مثل باقى زملائه لسابق صرفها كمقدم تعاقد حيث حصل على 50 % عند التوقيع للزمالك فى بداية الموسم. فيما كان أكثر اللاعبين حزنا دون أن يعبر عن غضبه علانية هو أحمد عبدالرؤوف، والذى تعاطف معه جميع اللاعبين نظرا لضعف قيمة عقده البالغ فقط 130 ألف جنيه وهو ما لا يستدعى الخصم منه فضلا عن تأكيد اللاعبين أن عبدالرؤوف يؤدى ما عليه فى المباريات.
لمعلوماتك...
◄500 ألف جنيه هى قيمة الخصومات للاعبى الزمالك
حمزة يمزق «الشيك».. وإعفاء عبدالواحد أثار غيرة زملائه
الخصومات المالية تثير غضب لاعبى الزمالك
الجمعة، 30 يناير 2009 01:50 ص
جمال حمزة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة