رغم نفى ناجح إبراهيم مشاركة الجماعة فى أى عمل سياسى وتفضيله العمل الخيرى

الجماعة الإسلامية ترفض خطة الأمن لتوريطها سياسياً فى مواجهة الإخوان

الجمعة، 30 يناير 2009 01:37 ص
الجماعة الإسلامية ترفض خطة الأمن لتوريطها سياسياً فى مواجهة الإخوان ناجح إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم النفى القاطع للرجل الثانى فى تنظيم الجماعة الإسلامية ناجح إبراهيم عدم وجود نية للجماعة بخوض الانتخابات البرلمانية القادمة أو أى انتخابات أخرى لتفرغ الجماعة للعمل الخيرى فإن البعض من أعضاء الجماعة، خاصة الصف الثانى منها يرى أن خوض الانتخابات البرلمانية مرتبط بتطور الظروف السياسية وقتها، إلا أنهم ملتزمون بنهج قياداتهم دون سبق للأحداث فنهج الجماعة منذ بدء المراجعات ومصالحة المجتمع والإفراج عنهم من السجون هو العمل الخيرى ليس فقط لصالح يتامى الجماعة الذين قتلوا فى مواجهات مع الشرطة فى فترات العنف مع الدولة ولكن لكل أفراد المجتمع.

رؤية ناجح تقوم على رفض العمل السياسى نهائيا ومنها الانتخابات ليس من باب التحريم، كما كانت تفكر الجماعة قبل المراجعات، ولكن لأن ما سينفقه مرشح الجماعة فى الانتخابات البرلمانية يمكن استخدامه لصالح أبناء الجماعة ممن فقدوا عائلهم، مضيفا أن الانتخابات البرلمانية تتطلب على الأقل مليون جنيه لحملة الدعاية الانتخابية، فلماذا يقوم عضو الجماعة بصرف هذا المبلغ الذى لا يملك 10 % منه خاصة أنه لم يعد هناك رابط بين أعضاء الجماعة والعمل السياسى.

واكد ناجح إبراهيم أن الجماعة رفضت من قبل أن يترشح أى عضو فى انتخابات نقابة المحامين لأن اللعبتين السياسية والمالية أصبحتا هما العاملين الأساسيين للترشيح، وكلاهما غير موجود داخل الجماعة، مشيرا إلى أن «الجماعة لا تهمها الدعاية السياسية لأننا نرفضها، بل يهمنا العمل الخيرى بالدرجة الأولى» مستدلا على ذلك بأن الجماعة لم تلتفت لحملة الهجوم التى تعرضت لها بعد الاعتراف بأن قتل السادات كان خطأ لأن الرجل قدم للحركات الإسلامية الكثير، وليس مهما أن نخسر سياسيا ولكن المهم ألا نخسر رضا الله.

كلام ناجح حول نفيه خوض الانتخابات تقابله 3 سيناريوهات أخرى أحدهما أمنى والآخران من قيادات الصف الثانى فى الجماعة، لو تحقق واحد منها ربما ينسف رؤية الجماعة الحالية.. الأجهزة الأمنية لا يهمها من يخوض الانتخابات سواء من الإخوان أو الجماعات الإسلامية، ولكن هدفها الخفى هو وضع قادة الجماعة الإسلامية كبديل مستأنس وغير مهدد للأمن العام لجماعة الإخوان المسلمين، ولهذا لم يكن غريبا أن نجد عددا من المحامين من أعضاء الجماعة الإسلامية أو المرتبطين بها فكريا أعلنوا عن خوض انتخابات نقابة المحامين بمباركة أمنية، وتحت شعار الجماعة وكان الهدف توجيه ضربة لمرشحى الإخوان المسلمين وتفتيت الصوت الإسلامى بالنقابة، ولكن بعد أيام من بداية الدعاية الانتخابية انسحب بعضهم بعد بيان الجماعة الذى نفى وجود أى صلة بين هؤلاء المرشحين والجماعة.

هذا هو السيناريو الأمنى، الذى وجد معارضة داخل التنظيم لوجود رؤية مسبقة بعدم أهمية هذه الانتخابات، ولكن هذا السيناريو سيكون هو البداية الحقيقية إذا ما وجدت الأجهزة الأمنية نفسها مضطرة لضرب الإخوان فى انتخابات البرلمان القادمة، وسيكون على الجماعة وقتها إعلان مبدأ المقاطعة وخوض الانتخابات ليس لأنها تتعاون مع الأمن، ولكن لأنه ربما تتغير الظروف السياسية والمالية، وقتها هذا السيناريو يجد ترحيبا من قيادات الصف الثانى لأنها تتوافق مع السيناريو الثانى لهذه القيادات، بل إن البعض يرى أن نصفهم ربما يخوض الانتخابات فى محافظات الصعيد للارتباطات العائلية، ولهذا لن تجد حرجا فى وجود خيط بينها وبين الأجهزة الأمنية ليس بغرض التحالف معها لضرب الإخوان، ولكن لأن الملف الأمنى لهذه القيادات سيكون عائقا للترشيح ومهما كانت الوسائل فإن الأمن سيكون الأكثر استفادة.

أما السيناريو الأخير الذى طبقه قبل ذلك عبود الزمر، القيادى الجهادى الشهير، والذى قدم أوراقه مرتين فى الانتخابات الأولى الرئاسية والثانية البرلمانية، وكان يهدف من وراء ذلك التأكيد على أنه مؤمن بالعمل العام من خلال الانتخابات، وكذلك وجود تراجع فى تكفيره لمجتمع أو تحريمه للانتخابات والتأكيد على أنه أصبح جزءا من النسيج العام لسياسة الدولة رغم تحفظه على بعض السياسات، هذا السيناريو طالبت بعض قيادات الصف الثانى فى تنظيم الجماعة بتطبيقه فى الانتخابات حتى ولو رُفض ترشيحهم كما حدث مع عبود الزمر.

قيادى بارز بالجماعة الإسلامية رفض ذكر اسمه، أكد رفضه السيناريوهات الثلاثة معتبرها توريطا للجماعة بشكل عام، وقال إن كلام ناجح هو الأساس الذى يجب أن نسير عليه لأن الجماعة الإسلامية طلقت العمل السياسى منذ الخروج من المعتقلات ووضع المراجعات التى أكدت على الأخطاء الكبرى التى وقعت فيها الجماعة الإسلامية، مشيرا إلى أن العمل الخيرى أكثر قوة من السياسى والدليل أن الجماعة أطلقت مبادرة خيرية لتنظيم القاعدة لوقف العمليات المسلحة مع الأمريكان لمدة 4 شهور بعد تسلم باراك حسين أوباما مقاليد الحكم فى الولايات المتحدة، وربما يراها البعض أنها مبادرة سياسية والحقيقة أنها خيرية لفتح الباب أمام القيادة السياسية فى البيت الأبيض لتعيد النظر إلى العالم الإسلامى والتأكيد على أننا شعوب خير، ونتمنى أن تأخذ القاعدة بهذه المبادرة.

لمعلوماتك...
1997 عام صدور مبادرة وقف العنف من الجماعات الأصولية
2002 بدأ نشر مراجعات الجماعة الإسلامية





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة