احتفى آلاف الأتراك برئيس وزرائهم رجب طيب أردوغان بعد انسحابه من منتدى دافوس العالمى، اعتراضاً على التهوين من جرائم الاحتلال الإسرائيلى فى قطاع غزة، الأمر الذى اعتبرته حماس انتصاراً للشهداء.
أردوغان الذى حظى بإشادة خاصة من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، كان قد انسحب من منتدى دافوس، خلال نقاش حول مجزرة غزة، معترضاً على منعه من الرد على تصريحات الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز التى اعتبرتها أنقرة "استفزازية".
وتضاربت التصريحات الواردة من أنقرة وتل أبيب، حيث أكد دبلوماسيون أتراك أن الرئيس الإسرائيلى اعتذر هاتفياً لأردوغان، بينما أكدت إسرائيل أن الاتصال لم يتضمن أى اعتذارات وإنما كان اتصالاً "ودياً".
ولدى عودته من دافوس، احتشد آلاف الأتراك فى مطار اسطنبول لاستقبال أردوغان، مرددين شعارات معادية لإسرائيل وبهجومها الوحشى الأخير على قطاع غزة، وهتفوا مخاطبين أردوغان "إننا نفتخر بك".
ومنذ بدأت إسرائيل عدوانها على غزة، قرر رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان مقاطعة كافة اتصالات نظيره الإسرائيلى إيهود أولمرت، كما امتنع عن لقاء السفير الإسرائيلى أكثر من مرة.
وقالت مصادر دبلوماسية تركية اليوم، الجمعة، إن المشادة التى وقعت بين أردوغان وبيريز فى منتدى دافوس قد لا تؤدى إلى سحب السفير التركى من تل أبيب، وإنما يمكن أن تكون لها آثار غير مباشرة، أهمها سحب اللوبى اليهودى فى الولايات المتحدة دعمه لتركيا، الذى استمر لسنوات طويلة، بهدف منع الرئيس الأمريكى من استخدام وصف " المذبحة " على الحوادث التى وقعت للأرمن فى شرق الأناضول فى عام 1915.
وأضافت المصادر أنه من المحتمل أن يمرر الكونجرس الأمريكى فى شهر أبريل المقبل بسهولة مشروع قانون يعترف بهذه الحوادث على أنها مذبحة إبادة جماعية للأرمن، وأن يكتسب الأرمن فى المهجر دعم اللوبى اليهودى الذى كان موجها من قبل إلى تركيا.
كما أكدت المصادر أنه قد يكون من الصعب بالنسبة لتركيا بعد ذلك أن تأخذ دور الوسيط بين إسرائيل وسوريا، كما أن هذه المشادة ستضر بصورة تركيا كبلد محايد فى مجلس الأمن الدولى الذى تشغل مقعدا غير دائم فيه.
كانت حركة المقاومة الإسلامية حماس قد أشادت بانسحاب أردوغان من منتدى دافوس، معتبرة أن موقفه بمثابة انتصار لشهداء غزة، وقال فوزى برهوم الناطق باسم الحركة إن تصرف رئيس الوزراء التركى يعد انتصارا لضحايا مدرسة الفاخورة "جباليا" ولآلاف الجرحى والشهداء وضحايا هذه المحرقة الصهيونية وانتصارا لعدالة القضية الفلسطينية.
بعد انسحابه من "دافوس" معترضاً على التهوين من مجزرة غزة..
الأتراك يحتفون بأردوغان وحماس تشيد بمواقفه
الجمعة، 30 يناير 2009 01:46 م
جانب من احتفالات الأتراك بأردوغان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة