أوروبا تتآمر على سلاح المقاومة الفلسطينية

بعد أسابيع من توقيع واشنطن وتل أبيب اتفاق منع تهريب السلاح إلى قطاع غزة، والذى وصفته وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس، بأنه يحظى برعاية ومشاركة خبراء أوروبيين.. قررت الدنمارك استضافة اجتماع دولى لبحث وقف تهريب السلاح إلى قطاع غزة الأسبوع المقبل، بينما اعترضت قبرص سفينة شحن فى مياهها الإقليمية استجابة لمزاعم إسرائيل بأنها تحمل سلاحاً لحركة حماس.

وقالت وزارة الداخلية الدنماركية فى بيان لها، إن كوبنهاجن ستستضيف اجتماعا دوليا بشأن تهريب الأسلحة إلى غزة يومى الأربعاء والخميس المقبلين، وذلك بمشاركة موظفين من الولايات المتحدة ودول أخرى لديهم خبرة بحرية، لمناقشة مشكلة تهريب الأسلحة إلى غزة، ولاسيما إمكانية تقديم مساهمة دولية فى مكافحة التهريب.

وقال مصدر مطلع على الملف إن المباحثات ستتركز على عمليات التهريب البحرية أكثر من عمليات دخول الأسلحة عبر الأنفاق مع مصر، موضحا أن الاجتماع لن يكون "على مستوى سياسى" ولن يتخذ أى قرارات.. ورفضت أجهزة الوزارة إعطاء المزيد من التفاصيل. كانت فرنسا أرسلت يوم الجمعة الماضى فرقاطة، قبالة ساحل قطاع غزة للمشاركة فى مكافحة تهريب الأسلحة من خلال السيطرة على السفن، التى يشتبه فى أنها تشارك فى عمليات التهريب.

من جهة أخرى أعلنت الدنمارك وهولندا الشهر الماضى تأييدهما لتفعيل بعثة مراقبى الاتحاد الأوروبى، للإشراف على معبر رفح الحدودى بين قطاع غزة ومصر، والذى يشتبه فى أنه يستخدم لتهريب الأسلحة. وعلى صعيد آخر، أوقفت السلطات القبرصية اليوم، الجمعة، سفينة شحن تقول إسرائيل إنها "محملة بأسلحة" لحماس وذكرت السلطات أنها تقوم بتفتيش السفينة التى كانت ترفع العلم القبرصى.

وقال الرئيس القبرصى ديميتريس خريستوفياس "نحن نحقق فى حمولة السفينة، ولذلك فإن علينا أن نتعامل مع الأمور بجدية دون كثير من الضجة الإعلامية".. ولم يكشف الرئيس القبرصى مزيدا من التفاصيل، إلا أنه أكد على أن هذه المسألة تمثل "مشكلة" لبلده المتوسطية الصغيرة.

وقال "لا نريد أن نخلق أى مشاكل كبيرة، لأنها مشكلة بالنسبة إلينا عندما نضطر إلى استقبال سفينة ترفع العلم القبرصى وتحمل ما تحمله، فى انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولى". وذكر الإعلام الإسرائيلى أن السفينة التى ترفع العلم القبرصى كانت تحمل شحنة من الأسلحة الإيرانية إلى غزة، واحتجزتها قبرص الأسبوع الماضى، بناء على طلب من السلطات الأمريكية والإسرائيلية.