كشفت مجموعة من الجرائم مؤخرا عن أهمية تأمين المنازل بطرق مستحدثة، والتى ظهرت باسم المنازل الذكية برغم عدم انتشارها بين قطاع عريض من الناس، إلا أن بعض الشركات التكنولوجية طرحت أشكالا تأمينية جديدة ستعلن عنها قريبا فى معرض القاهرة للاتصالات بهدف إحكام الرقابة الأمنية بالمنازل، وخاصة فى المدن الجديدة التى تفتقد إلى وجود حراسات كافية لسكانها.
وقال أسامة كمال رئيس معرض القاهرة للاتصالات إن هناك من يقومون بتأمين منازلهم من خلال عمل أبواب حديد وتكسير للحوائط، وهذا يكلفهم حوالى عشرة آلاف جنيه، لذلك فتركيب أنظمة للحماية والتأمين الذكية تكلفتها تكون تقريبا نصف تكلفة الطريقة التقليدية، ويتم ذلك باستخدام الإنترنت اللاسلكى، وهذا النظام يقوم بعمل إنذار لصاحب المنزل إذا قام أحد بالدخول من الشباك، أو إذا حدث حريق فإذا كان موجودا سيسمع الإنذار، وإذا لم يكن موجودا سيسمعه حارس العقار أو الأمن.
وأشار إلى أن هذه الحلول ستكون معروضة فى معرض القاهرة للاتصالات والهدف منها عمل حماية وتأمين للمنزل دون تكسير للحوائط أو تركيب حديد على الأبواب والشبابيك المنزلية.
من ناحيته قال سامى عبدالعزيز مدير عام سيسكو مصر إن مفهوم الحماية فى المنازل الذكية التى تعتزم سيسكو تقديمها يحتاج إلى كاميرا ديجيتال تعطى إشارات لمراقبة الذين يدخلون ويخرجون من المنزل، هذه الكاميرات تساعد على الاستغناء عن الحرس الموجود فى أى مدينة خاصة أن أغلب هؤلاء الحرس غير مدربين، لافتا إلى أنه يتم مراقبة المدينة من خلال سنتر يراقب المدينة بالكاميرات بدلا من الحرس دون استخدام العنصر البشرى، ويقوم الفرد بالتحكم فى هذا النظام عن طريق الإنترنت ولا يمكن لأى فيروس أو قراصنة مهاجمة هذه الخدمات لأن الفيروسات يتم عملها لمهاجمة برامج ومواقع معينه ولا أظن أن أحدا سيفكر فى مهاجمة موقع له علاقة بهذه الشبكات.
وأضاف عبدالعزيز أن هذا النظام ليس للرفاهية ولكن حض الناس على استخدامه يساعد على التوفير فى استهلاك الطاقة والمياه ويقوم بتأمين المنازل ويستطيع أى فرد استخدامه سواء فى منازل قديمة أو شعبية فكل فرد يستخدم «الموبايل» والكمبيوتر ومتصل بالانترنت.
وأوضح أن شركته تقدم خدمة لتأمين المنازل الذكية ولا نقدم تصاريح لهذه المنازل للجهات الأمنية، ولكن من المعروف أن الذى يأخذ تصريحا من الجهات الأمنية هو صاحب العقار ومن المعروف أيضا أن أى فرد يقوم بأخذ تصريح لبناء عقار تطلب منه الدولة توفير حراسة له لذلك فهذه الخدمة جزء من الحلول، والحراسة للمنازل والدولة ليس لديها مانع فى هذه الخدمات، لافتا إلى أن جريمة القتل التى حدثت فى أحد أحياء السادس من أكتوبر والطريقة السهلة التى دخل بها الجانى برغم وجود حرس بالمدينة، تبين لنا أهمية هذه الخدمات الجديدة فى تأمين المنازل.
من ناحيته قال محمود أبوشادى رئيس الجمعية العلمية لمهندسى الاتصالات إن المنازل الذكية هى موضة، أى شىء يدار بالريموت يكون ذكيا، هناك خدمات تأمين المنزل ضد الحرائق فهو عبارة عن تصرف تلقائى لحظى لحل المشكلة، مشيرا إلى أن هذا الموضوع يمكن أن يتم فى منازل قديمة أو منازل فى مدن جديدة، ولكن من الأفضل البيوت الجديدة لأنها قابلة للبيوت الذكية من حيث توصيلات الأبواب والشبابيك والمياه وتكون مكلفة جدا، لأن الذى يريد أن يؤمن بيته له طلبات معينة فى الغرف وشكل المنزل، والذى يقوم بتأمينه شخص يخاف على محتويات المنزل لأن سعرها كبير، أما الإنسان البسيط لماذا يؤمنه فما الذى سيخاف عليه؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة