وسط حصار أمنى وحضور إعلامى مكثف، أقيمت بنادى نقابة المهن التمثيلية وقفة احتجاجية نظمتها نقابة المهن التمثيلية ودعت إليها كل فنانى مصر، وتغيب عن الحضور نجوم الصف الأول وعلى رأسهم عادل إمام وصلاح السعدنى ويحى الفخرانى ونور الشريف، إضافة إلى النجوم الشباب مثل أحمد السقا وكريم عبد العزيز ومنى زكى وأحمد حلمى ومنة شلبى وهند صبرى.
وحضر الوقفة عدد كبير من الفنانين الذين ارتدوا الحطة الفلسطينية، وعلى رأسهم النقيب دكتور أشرف زكى الذى أصر على الحضور رغم خروجه من المستشفى مساء أمس، الخميس، ورئيس اتحاد النقابات الفنية السيد راضى وهشام سليم ورياض الخولى وسامح الصريطى وفيفى عبده وتامر حسنى وسهير المرشدى وعبد العزيز مخيون وخالد صالح وخالد الصاوى ومحمد رياض ووفاء عامر والمنتصر بالله الذى أصر على التواجد رغم مرضه الشديد، وجمال إسماعيل ووحيد سيف، وعدد كبير من المخرجين مثل على بدرخان وأحمد عواض ووائل إحسان وأيمن مكرم وعدد من الفنانين العرب مثل نصير شمة، إضافة إلى طلبة أكاديمية الفنون وسط تساؤلات عن سر غياب كل من نقيب السينمائيين ممدوح الليثى ونقيب الموسيقيين منير الوسيمى. وامتلأت القاعة بالحضور الذين رفعوا صورة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ولافتات تطالب بطرد السفير الإسرائيلى وفتح معبر رفح إضافة إلى العلم الفلسطينى.
بدأ المؤتمر بطلب من أشرف زكى بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء غزة، ليتم بعدها إلقاء الكلمات والتى كان أقواها كلمة خالد الصاوى والتى بدأها بأن العديد من فنانى أمريكا وقفوا ضد عصابة بوش وأعلنوا مواقفهم ضده ليسحقوه وينتخبوا أوباما، مؤكدا أن الفنانين المصريين والعرب ليسوا بأقل منهم، مطالبا الحكومات العربية المتخاذلة بالتراجع عن هذا التخاذل، متأسفا على موقف الحكومة المصرية الداعم لإسرائيل رغم أن القصف الاسرائيلى طال الحدود المصرية التى أصبحت غير آمنة.
مضيفا أنه إذا كان هذا موقف حكومتنا فإن موقف الأمة المصرية مغاير وثابت ضد التطبيع، مطالبا النقابة بالوقوف مع أولادها فى معهد السينما المعتصمين داخل المعهد احتجاجا على الموقف المصرى، والإفراج عن كل من اعتقلتهم الشرطة المصرية وهم يتظاهرون تعبيرا عن رأيهم، وعلى فنانى مصر دعم إخوانهم الفلسطينيين، الذين اختاروا المقاومة ضد المحتل دون تصنيف سواء كانوا من فتح أو حماس.
وطالب الناقد أحمد سخسوخ بتفعيل اتفاقية الدفاع العربى المشترك وطرد السفير الإسرائيلى وسحب السفراء العرب من إسرائيل، وفتح معبر رفح وكل المعابر، إضافة إلى فتح باب الجهاد حتى لو كان عن طريق ضرب وزيرة الخارجية الإسرائيلية ليفنى بالحذاء مثلما حدث مع الرئيس الأمريكى جورج بوش. وأكد سامح الصريطى على أن كراهية الشعوب العربية لحكامها زادت بسبب أفعالهم، مديناً العجز العربى.
بكت فيفى عبده بشدة أثناء كلمتها التى ألقتها معربة أن وجودها هنا لأنها زوجة لرجل فلسطينى وأم لفلسطينية ترى أقاربها يموتون كل يوم أمام العالم، مطالبة العرب والمسلمين بنصرة الفلسطينيين. وغنى تامر حسنى أغنيته الجديدة التى كتبها تأثرا بحال فلسطين معبرا عن جيله الباكى على ما يحدث دون أن يمتلك رفاهية التعبير عن رأيه أو حقه فى نصرة إخوانه.
توجهت الكاتبة فتحية العسال بالكلمة إلى الأمهات اللواتى لم ينجبن رجلاً مثل صلاح الدين، واصفة ما يحدث الآن بأنه "مهزلة بكل المقاييس" مطالبة بقطع العلاقات نهائيا مع إسرائيل، متمنية من الفصائل الفلسطينية أن تتوحد لتستطيع الصمود والمقاومة.
من جانبه، أكد رئيس اتحاد الفنانين العرب السيد راضى، أنه وبقرار جماعى تم اختيار القدس عاصمة الثقافة والفن العربى لعام 2009، ودعوة كل الفنانين العرب تنظيم وقفة جماعية فى يوم واحد للتعبير عن رأيهم.
وأعلن نقيب الممثلين أشرف زكى عن مطالب النقابة والتى تتمثل فى الثبات على موقفهم ضد التطبيع وفتح معبر رفح بشكل مستمر لتدخل من خلاله المساعدات الطبية والغذائية، مؤكدا على ذهاب كل معاهدات السلام بين مصر وإسرائيل إلى الجحيم أمام تلك المجازر، وطرد السفير الإسرائيلى وسحب السفير المصرى، وتشكيل لجنة فورية لمخاطبة فنانى العالم وشرح أبعاد القضية الفلسطينية وجمع التبرعات فورا، على أن يقوم الفنانون المصريون بزيارة ودعم المصابين الفلسطينيين فى المستشفيات المصرية.