نصر الله: إسرائيل مترددة بشأن الحرب البرية

واصل الأمين العام لحزب الله اللبنانى حسن نصر الله أمس الجمعة، حملته على ما أسماه "التواطؤ العربى مع الصهاينة"، مشيدا بـ"صمود" غزة فى مواجهة الهجمات الإسرائيلية المستمرة منذ سبعة أيام.

وقال نصرالله فى كلمة ألقاها فى مجلس عاشورائى عبر شاشة عملاقة فى مجمع سيد الشهداء فى الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث احتشد عدد ضخم من أنصاره "أن العامل الإيمانى دخل بقوة على معادلة المقاومة فى الصراع العربى الإسرائيلى" منذ عقدين، وهذا ما لا يمكن أن يفهمه الصهاينة، وهذا ما لم يفهمه بعض الحكام العرب المتواطئين مع الصهاينة.

وأضاف فى الكلمة: عندما يدخل العامل الإيمانى، لا يبقى مجال للهزيمة، لأن المجاهد إن استشهد فاز وإن انتصر فاز. وتابع: هذه المقاومة المؤمنة الصابرة ... العارفة بالله هى التى تقاتل فى غزة.

كما انتقد نصرالله عدم انعقاد قمة عربية لبحث أحداث غزة وقال: على المستوى العربى الرسمى ما يجرى فى غزة لا يستحق أن يجتمع حكام العرب على طاولة واحدة، ولا يمكنهم ذلك لأنهم سيكونون أمام استحقاق الموقف والقرار.

وتابع: أقصى ما وصل إليه الاجتماع الوزارى العربى تشكيل وفد للذهاب إلى مجلس الأمن الدولى، متسائلا: لماذا الاثنين؟ لماذا ليس فى اليوم نفسه الأربعاء أو الخميس أو الجمعة أو السبت أو الأحد؟.

وقال نصر الله، إن الوفد الوزارى العربى سيتوجه إلى مجلس الأمن الدولى يوم الاثنين المقبل "ليأخذ الإسرائيلى فرصته، ومن الآن إلى يوم الاثنين لا شىء. حتى الاثنين يمكن للإسرائيليين أن يأخذوا مجدهم مطلوب إذا من الآن إلى الاثنين الحسم، وإذا لم ينجح الإسرائيلى فى الحسم، قد يمددون له أسابيع. مؤكدا أن، هذا الرهان على الانكسار فى غزة لن ينجح.

ورأى نصر الله أن الخيار الوحيد المتبقى بالنسبة إلى إسرائيل هو الحرب البرية، مشيرا إلى أن هناك ترددا فى العملية البرية، مستندا إلى تحليلات "خبراء إسرائيليين". وختم أن الصمود سيؤتى ثماره، وهذه المقاومة لن تكون إلا منتصرة.