أكد مراقبون أن الأحداث الجارية فى غزة، ومواصلة الأسهم الأمريكية ارتفاعها إلى أعلى مستوى لها منذ أسبوعين، بالإضافة إلى استمرار النزاع بين روسيا وأوكرانيا بشأن إمدادات الغاز، أدت إلى ارتفاع أسعار النفط أكثر من 3% أمس الجمعة. وكانت منظمة أوبك تعهدت بخفض للإنتاج قدره 2.2 مليون برميل يوميا، اعتبارا من أول يناير للمساعدة فى إيقاف هبوط الأسعار.
وقامت روسيا بقطع إمدادات الغاز عن جارتها أوكرانيا يوم الخميس الماضى، بعد نزاع بشأن شروط التعاقد، لكنها زادت الشحنات إلى دول أوروبية أخرى سعيا إلى طمأنة (الزبائن) الذين يخشون انقطاع الإمدادات.
وختمت أسعار النفط عام 2008 منخفضة 54 % عن مستواها فى بداية العام، بعد أن هوت حوالى 100 دولار من أعلى مستوى لها على الإطلاق، والبالغ 147.27 دولار للبرميل الذى سجلته فى يوليو.
وصعد النفط بنسبة 14 % فى آخر أيام التداول من العام الماضي، بعد أن أظهرت بيانات أمريكية انخفاض أنشطة مصافى التكرير، وارتفاعا غير متوقع مقداره 500 ألف برميل فى مخزون النفط الخام، مما زاد المخاوف من نقص المعروض من المنتجات المُكررة.
ورغم ارتفاع مخزون المقطرات، فان الزيادة جاءت أقل من المتوقع، حيث زاد مخزون البنزين 800 ألف برميل، بينما كان المحللون يتوقعون ارتفاعه 1.5 مليون برميل، كما ارتفع مخزون المقطرات الوسيطة 700 ألف برميل، بينما كان من المتوقع أن ترتفع 1.1 مليون برميل.
وتراجع الطلب فى آسيا، حيث سجلت مخزونات الوقود التجارية ارتفاعا قياسيا فى نوفمبر، بينما تراجع إنتاج المصافى الهندية مقارنة مع مستواه قبل عام، وذلك للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات.
خفض الإنتاج وعوامل أخرى ترفع أسعار النفط
كتب محمود عسكر
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة