توصل الكاتب والباحث العراقى فاضل الربيعى فى كتابه "فلسطين المُتخيلة" الذى صدر فى مجلدين كبيرين عن دار الفكر للنشر والتوزيع فى سوريا، إلى أن السبى البابلى لليهود لم يحدث فى فلسطين، كما أن المصريين والآشوريين لم يشتبكوا فوق أرضها قط، وسفن سليمان لم ترسُ فى موانئ صور اللبنانية، وإلى جانب ذلك فإن الملك داوود لم يحارب الفلسطينيين.
وبينما يُزعم أن الهيكل بنى فى فلسطين، فإن الكتاب يشير إلى أن ثمة حقيقة لا مناص من التمعن فيها، وهى أن القبائل اليهودية اليمنية العائدة من الأسر البابلى هى التى أعادت بناء الهيكل فى السراة اليمنية وليس فى فلسطين.
ويتناول الكتاب موضوعاً مهماً ومثيراً، ويبعث على التساؤل والدهشة، حيث يتناول حقيقة نزول التوراة ويؤكد أن نزولها تم فى أرض اليمن وليس فى فلسطين كما هو معروف.
فى مقدمة الكتاب يتناول الربيعى وصف "الهمدانى" لأرض التوراة فى السراة اليمنية، التى جاءت فى كتابه "الإكليل وصفة جزيرة العرب"، ويشير إلى أن هذا الوصف مطابق تماماً لما هو موجود فى النسخة العربية للتوراة. وسعى الكاتب إلى البحث عن مصادر أخرى تعزز اكتشافه أن مملكة إسرائيل القديمة لم تكن قط فى فلسطين، بل كانت فى اليمن شرقى صنعاء أو فى نجران.
ومن المعروف أن العالم ومنذ قيام الدولة الإسرائيلية فى أرض فلسطين، يعلم بأن الهيكل موجود فى القدس وهناك محاولات عديدة لهدم المسجد الأقصى بحجة وجود الهيكل تحته. هذا ستدفع أطروحة الباحث فاضل الربيعى الكثير من الباحثين والكتاب إلى السعى إلى إعادة النظر فى ما يتم التعامل معه على أنه الحقيقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة