يقول الخبراء إنه محمل بمواد خطرة على صحة الإنسان

صرف المنطقة الحرة يحاصر سكان "مبارك" ببورسعيد

السبت، 03 يناير 2009 09:08 م
صرف المنطقة الحرة يحاصر سكان "مبارك" ببورسعيد أغرقت مياه الصرف الصناعى الشوارع الرئيسية
بورسعيد ـ محمد فرج

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حالة من الذعر والقلق، انتابت ثلاث آلاف أسرة من سكان منطقتى مبارك والنور بحى الضواحى ببورسعيد، حيث استيقظوا للذهاب إلى مقار عملهم، ففوجئوا بمياه الصرف الصناعى للمنطقة الحرة للاستثمار المواجهة لمساكنهم تحاصرهم وتغرق المداخل بمياه شديدة الزرقة تزكم الأنوف؛ كما فوجئ السكان بمناور العمارات تغمرها مياه الصرف الصناعى بصورة لم يشاهدوها من قبل.

هذا بينما لم يتدخل المسئولون لمواجهة المياه التى غطت المنطقة بالكامل، والتى تحمل مواد ملوثة بمخلفات المصانع والكلور والكيماويات والصبغات الناجمة عن صناعة الملابس الجاهزة.

السكان لم يجدوا من سبيل سوى الصراخ من نوافذ المبانى، متهمين الأجهزة المعنية بالتخاذل والفشل الذريع فى إدارة الصرف الصحى بالمحافظة وعجزها عن احتواء الكارثة، قبل أن تتعرض المنطقة للغرق.

أحد المسئولين، رفض ذكر اسمه، قال إنه من المفترض إقامة محطة للصرف الصناعى وخطوط للصرف مستقلة للمصانع المتواجدة بالمنطقة الحرة للاستثمار، نظراً لخطورة الصرف الصناعى الذى يحتوى على نسب عالية من الكلور والكيماويات الضارة بالصحة العامة للمواطنين، وأضاف أن ما يحدث من صرف مياه المصانع بالشبكة الرئيسية لمحطة الصرف الصحى، يعتبر مخالفة لقانون البيئة وخللاً فى الجهاز التنفيذى.

أما أحمد عثمان سكرتير حى الضواحى، فبرر الكارثة قائلاً إن إدارة الصرف الصحى كانت تقوم بتطهير المحطة الرئيسية التى تصب فيها منطقة الاستثمار ومنطقتا مبارك والنور، حين فوجئوا بانسداد خطوط الصرف وتآكل صمامات التحكم، مما أدى إلى إغلاق الخط بالكامل وغرق المنطقة بمياه الصرف الصناعى لمدة ثمانية وأربعين ساعة، ومحاصرة السكان والمحلات والمساجد وغيرها من المنافذ الخدمية. هذا فيما يواصل السكان مناشدتهم للمحافظ بفصل الصرف الصناعى لمنطقة الاستثمار عن الشبكة الرئيسية للصرف الصحى بالمنطقة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة