توقع خبراء ومحللون اقتصاديون اليوم السبت أن يشهد عام 2009 تعافيا ملحوظا للبورصة المصرية، بنسبة ربما تصل 75% بعد الخسائر الحادة التى منيت بها الأسهم خلال العام الماضى 2008، والذى سجل أسوأ انخفاضات للسوق منذ تاريخه.
وقال الخبراء، إن السوق عانت كثيرا خلال عام 2008 وهبطت العديد من الأسهم إلى أدنى مستوياتها فى 5
سنوات، كما تراجعت أكثر من 30% من أسهم السوق دون قيمها الاسمية.
ورأى رئيس مجلس إدارة شركة ثمار لتداول الأوراق المالية عادل عبد الفتاح، أن البورصة المصرية تملك كافة الفرص لمعاودة الصعود القوى وتعويض خسائرها خلال عام 2009 بدعم من العديد من العوامل. موضحا أن أبرز هذه العوامل يتمثل فى أن مؤشرات السوق وأسعار الأسهم هبطت بمستويات حادة جدا خلال عام 2008 يصعب الهبوط بعدها، لافتا إلى أن الهبوط الذى كان يفترض به أن يحصل خلال 10 سنوات يحصل فى عامين فقط، وما كان يحصل فى عامين يحدث فى أسابيع قليلة.
وأشار عبد الفتاح إلى أن رد الفعل بات أسرع من كل التوقعات، لافتا إلى أن توقعات البنك الدولى بقدرة الاقتصاد المصرى فى الحفاظ على معدلات نمو جيدة ما بين 4.5 و5.5% يعد أكبر مؤشر على قدرة الشركات على تجاوز الأزمة وتراجع أرباحها خلال الربع الرابع من 2008. مؤكدا أن تراجع أرباح الشركات عن الربع الرابع من العام 2008 يعد أمرا متوقعا ومنطقيا، حيث تفاعلت أسواق الأسهم مع تلك التوقعات بالفعل بل وهبطت بمستويات أكبر من نسب الهبوط المتوقعة تلك الأرباح.
وأكد عبد الفتاح على قدرة مؤشرات البورصة المصرية على بلوغ مستوى 8500 نقطة، خاصة فى النصف الثانى من العام الذى ربما يشهد طفرة سعرية كبيرة على صعيد قطاعات عديدة من السوق أبرزها الاتصالات والأغذية. متوقعا تراجع دور ونشاط قطاع الإسكان والعقارات فى 2009 بعد أن أخذت حظها على مدار الأعوام الثلاثة الماضية لتترك الفرصة لقطاعات أخرى بها فرص نمو أعلى.
كما توقع عودة الأسهم الكبرى والقائدة بالسوق إلى قيادة تعاملات البورصة المصرية من جديد، فى إشارة إلى عودة الاهتمام بالتحليل المالى والأساسى للشركات، وتراجع عمليات المضاربة فى ظل حالة الحذر التى قد تنتاب الأسواق.
واتفق عضو الجمعية العربية للمحللين الفنيين محمد معاطى على أن مؤشر البورصة المصرية مرشح أن يعاود الارتفاع خلال هذا العام إلى مستوى 8500 نقطة، مسجلا نسبة ارتفاع تصل إلى نحو 75%، مشيرا إلى أن أول مستوى مستهدف للسوق حاليا هى 5200 نقطة، ثم 6500 نقطة قبل أن يشهد عمليات جنى أرباح يعقبها معاودة للصعود مرة أخرى.
وكان مؤشر البورصة المصرية الرئيسى (كاس 30) الذى يقيس أداء أنشط 30 شركة متداولة بالسوق هبط خلال عام 2008 بنسبة 56.4% ليصل إلى 4596.49 نقطة.
خبراء الاقتصاد يتوقعون ارتفاع مؤشر البورصة المصرية عام 2009
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة