قالوا إنه "خراب بيوت" وأن المحلات البديلة مجرد دكاكين:

تجار الغلال بمصر القديمة يرفضون "العبور"

السبت، 03 يناير 2009 02:23 م
تجار الغلال بمصر القديمة يرفضون "العبور" لا يصدق تجار الغلال تصريحات المحافظ
تحقيق ماهر عبد الواحد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حالة من الغضب انتابت تجار الغلال بسوق الساحل بمصر القديمة بعد تصريحات محافظ القاهرة الدكتور عبد العظيم وزير عن قرب طرح محلات تجار الغلال بالعبور، تمهيداً لنقل سوق الساحل إليها، فى إطار خطة محافظة القاهرة لنقل هذه الأنشطة خارج الكتلة السكنية.

المحافظ أعلن عن تحديد مساحات مطابقة للمساحات التى يشغلها التجار الآن غير أن أصحاب المحال التجارية عبروا عن عدم تصديقهم لتصريحات المحافظ، وأشاروا إلى أن الأماكن التى تشير لها المحافظة هى مجرد دكاكين مساحتها لا تتعدى 30 مترا، وأنه لم تعرض عليهم تصميمات المحلات الجديدة بعد بعكس ما صرح المحافظ. وأشار التجار إلى أن هناك دعاوى قضائية ضد قرار نقل السوق إلى العبور لم يتم الفصل فيها حتى الآن، وأن نقل السوق "خراب بيوت" وسوف يدمر تجارتهم، خاصة أن القاهرة بها العديد من أسواق الغلال التى تبيع بالجملة ولم يصدر لها قرارات نقل، إضافة إلى العمال الذين سيفقدوا أعمالهم، خاصة أنهم يقيمون فى المناطق المجاورة للسوق.

الحاج أحمد أبو الغيط واحد من كبار التجار، قال إن تجار سوق الساحل حصلوا على محلاتهم كبديل عن محلاتهم التى تم هدمها عند إنشاء طريق الكورنيش أمام قسم مصر القديمة، وأن المحافظة كان عليها أن تملكنا هذه المحلات، وليس إخراجنا منها فكل تجار الغلال فى الساحل لهم زمامات لا يمكنهم تركها. وأضاف أبو الغيط، أنه موجود فى السوق منذ عام 1952، وقد تلقى إنذاراً منذ عامين من المحافظة، وبناء على ذلك قام وبعض التجار برفع قضايا فى مجلس الدولة، ولم يتم الفصل فيها حتى الآن.

وأشار أبو الغيط إلى أن قرار النقل غير صائب وغير مدروس، لأنه سينتج عنه العديد من المشاكل الاجتماعية ليس فقط لتجار وعمال الغلال، ولكن أيضاً لأصحاب المقاهى والمطاعم فى المنطقة المحيطة بالسوق فى إسطبل عنتر ومصر القديمة ودار السلام.

المهندس طيار سابقا مصطفى صبحى واحد التجار فى السوق، أشار إلى أن عدداً من التجار ذهب لاستطلاع الأماكن التى أشارت لها المحافظة فى العبور، إلا أنهم لم يعثروا عليها، وقال إنهم لم يتمكنوا من مقابلة أى من المسئولين بالمحافظة، كما لم يعرض عليهم أحد أى تصميمات للأماكن التى تحدث عنها المحافظ. الأماكن التى وفرتها المحافظة فقط لتجار الخراطيم فى باب الشعرية، ولم يقابلنا أى أحد من المحافظة، ولم يعرضوا علينا أى تصميمات للأماكن التى يتحدثون عنها.

وأضاف أنه لم يصدر حتى الآن قراراً بنقل السوق، وأنه عندما يصدر مثل هذا القرار سوف يدافع التجار عن حقوقهم بكل ما يستطيعون، وذلك لأن الأماكن التى ستوفرها المحافظة كبديل لن تكون بنفس المساحات التى يمتلكها التجار. وقال صبحى إن آخر اتفاق تم بين التجار والمحافظ اتفق فيها على نقل السوق فى حال وفرت المحافظة محال بديلة مناسبة فقط.

ومن جهته أشار التاجر محمد همام واحد من أكبر تجار السوق، أنه لا توجد أماكن جاهزة لإقامة المحلات والشون، وكان من المفترض إذا كانت المحافظ تريد تفريغ وسط العاصمة أن يتم نقل السوق إلى حلوان، لأنه سيكون أكثر قربا للمنطقة التى يسكن فيها أغلب العاملين فى السوق.

يذكر أن سوق الغلال بالساحل يقع على مساحة 28 فداناً، حيث يرجع تاريخ إنشائه إلى عام 1952 عندما هدمت السوق القديمة التى كانت موجودة أمام قسم مصر القديمة، وذلك بهدف إقامة طريق الكورنيش الموجود الآن.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة