أعلن رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل، رفض الحركة شروط إسرائيل للإفراج عن الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط مقابل التهدئة وفتح المعابر الحدودية مع قطاع غزة، واعداً بـ"مفاجأة" لبناء مرجعية فلسطينية جديدة بديلة عن منظمة التحرير الفلسطينية.
وقال مشعل خلال تواجده فى الدوحة، للاحتفال بنصر المقاومة تحت عنوان "وانتصرت غزة"، متوجهاً بحديثه لرئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت: "إننى أؤكد باسم حركة المقاومة الإسلامية وباسم الأبطال الذين يحتجزون شاليط، أننا لن نقبل معادلة فتح المعابر مقابل شاليط، ولن نطلق سراحه إلا مقابل الإفراج عن أسرانا ومعتقلينا فى سجون العدو، وأن التهدئة لن تكون إلا بكسر الحصار وفتح المعابر". وكشف مشعل عن "تحرك تقوم به الفصائل سوف تفاجئ به الأطراف الأخرى لبناء مرجعية وطنية جديدة، تمثل فلسطينيى الداخل والخارج، وتضم جميع القوى الوطنية الفلسطينية وقوى الشعب وتياراته الوطنية".
وأكد أن "منظمة التحرير الفلسطينية فى حالتها الراهنة لم تعد تمثل مرجعية الفلسطينيين وتحولت إلى إدارة لانقسام البيت الفلسطينى". وفى رسالة أخرى إلى المبعوث الأمريكى الجديد إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، قال مشعل "سوف تفشل كل الجهود السياسية والأمنية والعسكرية إذا قامت على تجاهل المقاومة".
وعلى صعيد آخر، أكد مشعل أن "الحوار الوطنى الفلسطينى لن يقوم إلا على أساس المقاومة والثوابت الوطنية أما غير ذلك فهو مدخل كاذب لفرض أجندة خارجية". داعيا "الدول والشعوب العربية والإسلامية إلى الاقتداء بنموذج قطر المشرف بإيصال أموال إعمار غزة إلى القطاع مباشرة وألا يذهب المال إلا إلى المستحقين".
كما وجه "تحية لقطر وموريتانيا على قرارهما تجميد العلاقات مع الكيان الصهيونى". من جانبه، قال محمد نزال عضو المكتب السياسى لحركة حماس، "نريد أن تصل المساعدات بطريقة مأمونة وتقوم بعملها آليات شفافة ونزيهة". وأضاف "بصراحة نحن لا نثق فى سلطة دايتون فى رام الله، ولا أعتقد أنها موثوقة أو نزيهة، وبالتالى نحن نحذر من أن ذهاب الأموال إلى هذه السلطة معناه أنها ستصل إلى جيوب المسئولين فيها".
ونفى نزال وجود اتفاق على التهدئة يبدأ فى الخامس من فبراير. وقال "هذا مقترح مصرى بأن تكون هناك تهدئة تبدأ فى 5 فبراير المقبل. نحن أوضحنا أنه لا يوجد لدينا أى مانع فى وجود اتفاقية للتهدئة، ولكن ضمن رزمة كاملة وواضحة جدا، وبالتالى أقول إن هذا هو مقترح مصرى، ولكن حركة حماس لم توافق عليه". متهما أطرافا فلسطينية وعربية بالتواطؤ فى الهجوم الإسرائيلى على غزة.
وقال "أستطيع أن أؤكد أن هناك أطرافا فلسطينية كانت تعلم بالضربة (على غزة)، وأيضا هناك تورط لأطراف عربية لا أريد ذكر اسمها كانت تريد استغلال الانهيار الذى كان متوقعا للدخول إلى القطاع".
وحول المبادرة اليمنية لحوار فلسطينى- فلسطينى، قال نزال "برأيى هى مبادرة تطرح أن تقوم مصر وسوريا وتركيا برعاية حوار فلسطينى-فلسطينى"، متسائلا "هل هناك إمكانية واقعية لكى تجتمع الدول الثلاث وترعى حوارا فلسطينيا- فلسطينيا، أنا أشك فى ذلك لأن هناك إشكاليات تمنع أن تكون هناك رعاية جماعية لمثل هذا الحوار من الدول التى تمت الإشارة إليها". كما قال إن زيارة وفد حماس إلى قطر "تأتى فى سياق جولة عربية وإسلامية تقوم بها حماس لتقديم الشكر لمن وقفوا مع المقاومة". مضيفا أن "قطر هى المحطة الثانية فى جولتنا (بعد سوريا) وإن شاء الله ستشمل الجولة بلدانا أخرى".
وعد بمرجعية بديلة عن "منظمة التحرير"
مشعل يرفض شروط إسرائيل للتهدئة
الخميس، 29 يناير 2009 01:08 م