ندد اتحاد المصريين بأوروبا بموقف محطتى "بى بى سى" و"سكاى" التلفزيونيتين البريطانيتين، الرافض لبث مناشدة إنسانية لصالح ضحايا العدوان الإسرائيلى على غزة، ووصفه بأنه "موقف مشين".
وقال الدكتور عصام عبد الصمد رئيس الاتحاد، فى تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى لندن، إنه أمام هذا الموقف فقد قرر الاتحاد دعوة أعضائه فى بريطانيا و18 دولة أوروبية أخرى، إلى تنظيم يوم لمقاطعة المشاهدة أو الاستماع لخدمات البث التلفزيونى أو الإذاعى من جانب كل من "بى بى سى" و"سكاى"، وذلك يوم الجمعة المقبل الموافق 30 يناير 2009، كما وجه الاتحاد خطابا إلى مسئولى الهيئتين بهذا الخصوص، وكلف مستشاره السياسى عن منطقة مصر والشرق الأوسط، بتوجيه رسالة من الاتحاد إلى السفارة البريطانية فى القاهرة.
وأضاف أن موقف الشبكتين إنما ينم عن محاباة للجالية اليهودية فى بريطانيا، والتى يقدر عددها بنحو 280 ألف يهودى، فى حين لم تراع مشاعر مليون عربى ومليونى مسلم يعيشون فى بريطانيا.
وأشار عبد الصمد الى أن هيئة "بى بى سى" ممولة تمويلا عاما، حيث يسدد كل من يشاهد التلفزيون فى بريطانيا نحو 150 جنيها إسترلينيا، أى ما يعادل 1200 جنيه مصرى فى السنة، وأن من يتخلف عن السداد يقع تحت طائلة قانون عقابى صارم.
وأوضح أن هيئة "سكاى" التى تبيع باقتها التلفزيونية لمشتركيها، هى أيضا لم تراع مشاعر الكثير منهم، وانضمت إلى "بى بى سى" برفض بث المناشدة الإنسانية التى بثتها قنوات بريطانية أخرى مثل "آى تى فى" و" تشانال فور" و"فايف"، من أجل جمع تبرعات لصالح المتضررين من القصف والهجمات الإسرائيلية على غزة، والتى أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 7000 فلسطينى. ووصف عبد الصمد هذا الموقف من جانب الشبكتين البريطانيين، بأنه يحرم مليونا ونصف المليون من الفلسطينيين المتضررين من الأعمال الوحشية الإسرائيلية من ملايين من الجنيهات الإسترلينية، كان من الممكن جمعها من خلال بث هذه المناشدة إذاعيا وتلفزيونيا.
وأعرب عبد الصمد عن رفض الاتحاد لادعاءات الهيئتين، بأن مبعث موقفهما هو الحفاظ على الحيادية فى التغطية الإخبارية، مؤكدا أنه موقف يبين الانحياز التام لليهود سواء فى إسرائيل أو فى خارجها.
الدكتور عصام عبد الصمد رئيس اتحاد المصريين بأوروبا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة