مصور السادات يرسل رسالة للشعب الإسرائيلى عن طريق يديعوت أحرونوت

الأربعاء، 28 يناير 2009 02:16 م
مصور السادات يرسل رسالة للشعب الإسرائيلى عن طريق يديعوت أحرونوت مصور الرئيس الراحل أنور السادات محمد جوهر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طلب محمد جوهر، مصور الرئيس الراحل السادات، من الآباء والأمهات فى إسرائيل باتخاذ خطوات حقيقية لتحقيق السلام، وأشار فى مقالته التى نشرها بصحيفة يديعوت أحرنوت، إلى أن محبى السلام يبحثون عن الأمل بعد ظلمة العنف والقتل الذى حل بأطفال غزة، فقد حان الوقت لأن يعيش الأطفال هنا وهناك فى سلام.

وحذر جوهر المؤيد لاتفاقيات كامب ديفيد من أن "الفلسطينين غير قابلين للطرد أو الكسر"، منبها الاسرئيليين إلى حتمية أن يختاروا السلام طالما لديهم القدرة على اختيار الحرب.. وذلك قبل فوات الآوان. وإلى نص المقال:

من مصرى يؤمن بالسلام إلى الإسرائيليين
إنها أيام سوداء للمصريين المؤمنين بالسلام.. إن ملايين المصريين الذين خرجوا لاستقبال الرئيس الراحل أنور السادات بعد عودته من زيارة القدس التاريخية قبل أكثر من 35 عاما، هؤلاء الصامتون الذين حافظوا على السلام بين مصر وإسرائيل وصنعوا لأنفسهم ولأبنائهم هذا الرباط الحافظ للسلام والرافض لإهدار الدم والمفوض لقادتهم على حمل عبء الكفاح السلمى، هؤلاء أنفسهم من سعوا لوقف إطلاق النار فى الأيام الأخيرة وسط فيض من الاتهامات وبربرية الأصوات المطالبة بالثأر.

هؤلاء المصريون يبحثون الآن عن شعاع لضوء يخرج من ظلمة العنف والقتل الذى حل بأطفال ونساء غزة.. إنه دوركم الآن لأن تخرجوا هذا الشعاع وتطلقوه ليصل إلينا نحن الراغبين والمتمسكين بشدة فى السلام وفى مستقبل أمن خلاق وفى حرية لنا جميعا ولأبنائنا جميعا من بعدنا.

تعلمون جميعا أن للفلسطينيين مطالب مشروعة ضحوا من أجلها بالكثير، ولكن جاء الوقت الآن أن تعلموا أنه آن لأولادكم أن يعيشوا فى سلام.. وهذا ما نتمناه لهم.. فلابد من تضحيات كبيرة توازى ما قدمه الفلسطينيون من تضحيات وربما تفوقها حتى نؤمن مرة أخرى بأن رغبتكم فى السلام مازالت قائمه.

إن تحقيق الأمن من حقكم، ولكن مدام لديكم القدرة على اختيار الحرب، فعليكم واجب أن تختاروا السلام كما اختاره المصريون نحوكم، اعلنوا استعدادكم للتعايش مع الفلسطينيين اقبلوا هذا الاختيار ونحن سوف نستمر فى دور الحامى للسلام أعطوا الفلسطينيين حقوقهم حتى نستمر نحن فى أن نكون الدعاة نحن اعترفنا بحقكم وتعرفنا على معاناتكم وقبلنا ارتباطكم بالأرض، عليكم الآن أن تعترفوا بالمزيد للفلسطينيين وتعرفوا أنهم غير قابلين للطرد أو الكسر وأن رياح الاستشفاء المارة بهم الآن تجدد قوتهم وتغذى آمالهم وما ألم بهم من كرب وحد العرب معهم وقربهم من المجتمع الدولى أكثر من أى وقت مضى.

نحن المصريين نساعدكم الآن أن تبدأوا خطوة نحو بناء السلام مع الفلسطينيين... نعرف أن الكثير على الجانبين أصبحوا أبعد ما يكونوا عن هذه الخطوة... هؤلاء المتطرفون الذى تشوه أعمالهم معتقدات الأغلبية الصامتة المؤمنة بالسلام.. إنهم أعداء السلام الذين اتخذوا من القهر حرفة لهم، فلا تجعلوهم يجبرونكم على أداء نفس الحرفة، ولا تتخذوا منهم أداة للظلم.. إن بموقفكم المصر على وقف إطلاق النار وفى هذه الأوقات العصيبة نعلن مرة أخرى حرصنا على السلام وعلى الأمن للجميع... نحن نتكلم الآن لشعب جربنا قبل 35 عاما أن نتحدث معه.. إذن آن لهذه المشكلة أن تحل فإننا نتحدث الآن مع ذات الشعب الذى عرف منذ 35 عاما أنه لابد من نهاية للحروب والقتل.. إننا المصريون نحتاج أن نرى الشعب الإسرائيلى يبدأ بهذه الخطوة نحو الفلسطينيين الذين لم يكافح أحد مثلهم من قبل والذين أصبحت الاعتداءات على حريتهم وأمنهم أكثر من أى وقت مضى... نحن ننتظر أن نسمع منكم الآن ليس فقط من رؤسائكم، ولكن أيضا من الأباء والأمهات والأبناء... حرصكم على حياة الفلسطينيين وحقوقهم... أرسلوا إلينا إشارات تخبرنا بعزمكم على قبول السلام كما فعلنا نحن معكم قبل 35 عاما وقبل فوات الآوان.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة