"القاهرة 2020 ".. مخطط يثير الجدل قبل التنفيذ

الأربعاء، 28 يناير 2009 08:39 م
 "القاهرة 2020 ".. مخطط يثير الجدل قبل التنفيذ تخطيط القاهرة يثير شكوك الكثير من الخبراء
كتب شوقى عبد القادر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تباينت ردود الأفعال التى طرحها خبراء التخطيط العمرانى حول مخطط القاهرة 2020 ، وجاءت فى أغلبها تحمل العديد من الانتقادات التى لم تقتصر على النواحى الفنية التى يتضمنها المخطط، بل تضمنت أيضا النواحى التنفيذية التى سيتم بها.

الدكتور مصطفى مدبولى رئيس هيئة التخطيط العمرانى أكد أثناء المؤتمر الصحفى الذى عقد بمقر الهيئة لطرح مخطط القاهرة 2020، أنه كان بالإمكان أن تستعين بالتجربة الماليزية التى استخدم فيها مهاتير محمد اللوادر لإعادة تخطيط العاصمة ولكن رأينا أنه من الأفضل بالنسبة لتطوير القاهرة أن يتم طرح المخطط فى صورة حلقات نقاشية تضم الخبراء والمتخصصين ويعض فئات المجتمع للوصول إلى رؤية متكاملة لذلك الغرض .

وأوضح مدبولى أن المشروع ستظهر ملامحه بشكل أكبر من خلال بعض الخطوات التنفيذية فى مشروع القاهرة 2020، لافتا إلى أن مشروع القاهرة 2020 يتضمن، تطوير شمال الجيزة ومطار إمبابة، وتفريغ الأماكن غير الآمنة بوسط العاصمة وأطرافها، وخلخلة الأماكن العشوائية، وإضافة خطوط جديدة لمترو الأنفاق، ونقل المقابر من وسط العاصمة التى تشغل حوالى 600 فدان وتحويلها إلى مسطحات خضراء.

وأشار مدبولى إلى أن تلك الخطوات تتم بالتوازى مع تحديد الأحوزة العمرانية والظهير الصحراوي، للقرى فى مختلف أنحاء الجمهورية بهدف خلق تنمية بشرية وعمرانية، بالإضافة إلى وضع المخططات الإستراتيجية للمدن. وأوضح أن مخطط القاهرة 2020، يهدف إلى تطوير خطط العمل الخاصة بمشروعات الارتقاء بالمناطق المتدهورة والعشوائية وتخطيط المناطق المجاورة لها، للحد من التوسع العشوائي، بالإضافة إلى مشروع نقل الوزارات والمبانى الحكومية من قلب القاهرة إلى مركز الحكومة الجديد المخطط له على أطراف العاصمة.

وأكد على أن المشروع سيتضمن نقل استعمالات الأراضى الملوثة داخل العاصمة وإعادة توطين تلك الصناعات بمواقع مناسبة، وكذلك مشروعات رفع كفاءة شبكات المرافق والطرق والنقل. وعلى الجانب الآخر، جاءت العديد من التحفظات على لسان خبراء التخطيط العمرانى، حيث قال الدكتور مجدى أستاذ التخطيط العمرانى بجامعة القاهرة إن المشكلة الرئيسية هنا افتقادنا للثقة فى التوجهات الحكومية التى تصاحب أى مشروع، لافتا إلى أن هذه الحالة ليست قاصرة على الخبراء فقط وإنما هى سمة رئيسية لدى العديد من المواطنين، خاصة وأن الجهات المعنية لا تطرح البدائل قبل التنفيذ ولكنها تفاجئ الجميع بمن فيهم المضارون أنفسهم وتضعهم أمام الأمر الواقع .

بينما قال الدكتور رضا حجاج خبير التخطيط العمرانى إن المخطط جميل على الورق فقط، ولكن المشكلة الرئيسية فى التنفيذ، فالمخطط يشير إلى أن هناك أماكن كثيرة سيتم إزالتها فى العاصمة، دون أن تعلن وزارة الإسكان أين ستكون هذه البدائل بالنسبة للأهالى الذين يقيمون فى هذه المناطق، فالمسئولون هنا اكتفوا بالقول إنها ستكون فى المدن الجديدة فقط على الرغم من أن هناك العديد من المواطنين الذين انتقلوا إلى الإقامة فى هذه المدن برغبتهم أملا فى الخروج من القاهرة يعانون من العديد من الأزمات سواء كانت مرورية أو خدمية أو مرتبطة بالمرافق، ويبقى التساول الأهم الذى طرحه حجاج عن تمويل هذه المشروعات، لافتا إلى أن وزير الإسكان قال إنه سيبيع 58 فدانا من أرض مطار إمبابة لتوفير نفقات مشروعات تطوير إمبابة، فكيف سيتم تدبير نفقات مخطط القاهرة 2020 ، وأكد حجاج على أن الحلقات النقاشة التى يزعم المسئولون أنهم يقومون بها لاتضم فى أغلبها إلا الأصوات المؤيدة لضمان الموافقة .

بينما قال محمد الحلو مدير الشئون القانونية بالمركز بالمصرى لحق السكن، إن الإصرار الحكومى على التعتيم والإخفاء يعطى مزيدا من القلق حول النوايا الخفية، لافتا إلى التحفظ الذى جاء على لسان الدكتور عبد العظيم وزير محافظ القاهرة أثناء مناقشة المخطط عن عدم الإفصاح عن المناطق التى سيتم إزالتها، على الرغم من أن أغلب هذه الأماكن موجود بها مواطنون وليست خالية لكى يتم التعامل معها بهذا المنطق .





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة