يبدو أن النص المسرحى الذى ألفه الكاتب المسرحى محمد أبو العلا السلامونى، تحت عنوان "الحادثة التى جرت فى سبتمبر"، والمرشح لإخراجه عمرو دوارة، مكتوب عليه ألا يرى النور، فبعد أزمته الشهيرة على المسرح القومى، ورفض مدير المسرح المخرج شريف عبداللطيف تقديمه بحجة ضعف النص، ثم اعتذار بطله عزت العلايلى بعد تحويل النص إنتاجيا من القومى للطليعة وترشيح بطل آخر للعرض وهو محمود الحدينى، تجددت الأزمة حاليا مرة أخرى، فقد رفض مدير المسرح محمد محمود انتاجه بعد أن وافق عليه من قبل، وأوضح لليوم السابع أنه بعد قراءة النص اكتشف أنه يسيئ للإسلام ويظهر المنقبات بصورة مهينة ويدعو إلى التحرر الأخلاقى.
وهذا أيضا ما أكده أشرف ذكى الذى أوضح أن كون النص رفض مرتين فهذا يدعونا لاستبعاده، خاصة أن الوضع حاليا والظرف السياسى لا يدعو لتقديم مسرحيات تسيئ لأحد، أو تدعو لوجهة نظر أحادية. مؤلف النص الكاتب محمد أبو العلا السلامونى يتعجب من موقف مدير المسرح الذى يتدخل فى جوهر النص ويحكم عليه ويلقى بالتهم من كونه يسيئ لأحد أو يدعو إلى التحرر، فالرقابة وافقت على النص وأجيز من قبل المجلس الأعلى للثقافة كنص مسرحى وترجم إلى الفرنسية كل ذلك لا يشفع عند مدير المسرح. ويضيف السلامونى ما يحدث حاليا مهزلة من أبرز العيوب فى المسرح المصرى حالياً، ولو أردنا إصلاحاً حقيقياً لحال المسرح المصرى لا بد من أن يصدر قرار من وزير الثقافة بتشكيل لجنة ليست تابعة لأهواء مدير المسرح وأن تكون معتمدة ومعلنة وليست سرية وتتمتع بالشفافية والمصداقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة