إثيوبيا: لن نعود إلى الصومال

أعلنت أثيوبيا أمس، الثلاثاء، أنها لن تعيد قواتها إلى الصومال بعد سقوط مدينة بيدوا، حيث يوجد مقر البرلمان، نهاية الأسبوع بأيدى الإسلاميين.

وقال وزير الخارجية الإثيوبى سيوم مسفين إثر اجتماع إقليمى فى العاصمة الإثيوبية "لا تظنوا أن القوات الأثيوبية مستعدة للعودة إلى الصومال.. هذا أمر مستحيل".

وأضاف "لكن سنعمل كل ما بإمكاننا عمله، كى تواصل قوة السلام الأفريقية والمؤسسات الصومالية محاربة الفوضى والتهديد الإرهابى لبلادهم".

كانت القوات الإثيوبية دخلت إلى الصومال قبل نحو عامين بهدف مواجهة الجماعات الإسلامية المسلحة فيها، إلا أن أديس أبابا أعلنت العام الماضى أنها ستستكمل سحب قواتها من الصومال فى الأيام الأولى من العام الحالى، منهية بذلك دعمها للحكومة الصومالية الانتقالية.

من جهته، أعلن تنظيم "شباب المجاهدين" الذين سيطروا على مدينة بيدوا، أنه بدأ بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية فى المدينة الواقعة وسط البلاد. وقال شيخ مختار روباو منصور المتحدث باسم التنظيم إن الحركة لن تعترف بحكومة صومالية لا تطبق الشريعة الإسلامية.

ونقلت وسائل الإعلام اليوم، الأربعاء، عن منصور قوله "إننا نعلم جميع الصوماليين أننا نريد أن نحكم بالعدل. إننا نخبرهم بأننا لن نقبل بأى دستور وضعى. نعم لن نقبله وسوف نقاتل إلى جانب أى شخص يعارضه مثلنا".

يذكر أن تنظيم "شباب المجاهدين" أعلنت يوم الاثنين الماضى، السيطرة على مدينة بيدوا، ثانى أكبر مدن البلاد. وأكد "الشباب" أنهم استقروا فى بيدوا بعد انسحاب القوات الإثيوبية فى نهاية الأسبوع الماضى.