اتهم الشاعر محمد عفيفى مطر قصيدة النثر بأنها نوع من البلطجة الأدبية، ونهب للقيمة بلا جهد ولا تعب، مشيراً إلى أنها الآن نتاج العجزة الذين لا يقومون ببذل الجهد، فيقدمون نوعاً من تداعى الخواطر، ولا يهتمون بالبناء والخيال، ويملئون اللغة بالثرثرة.
من ناحية أخرى قال عفيفى مطر، فى ندوة بالمقهى الثقافى بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، حول "الظواهر الجديدة فى قصيدة العامية"، إنه لا صراع بين العامية والفصحى، وإن فكرة التجديد الموسيقى فى شعر الفصحى كانت معتمدة على الالتفات إلى الشعر العامى، حيث العلاقة بينهما، وفقاً له، عميقة.
وأضاف أن الفصحى والعامية هما جناحان للشعر، يطير بهما فى فضاء الإبداع، ولابد من التفريق بين الشعر والزجل، حيث يمثل الزجل وقائع يومية مباشرة فى النقد الاجتماعى والسياسى، والبعد عن الخيال، على نحو أقرب إلى اللغة المنطقية. أما الشعر فهو طاقة الخلق وهدم المعايير بالخيال.
وقال الشاعر طاهر البرنبالى إن قصيدة العامية قد اتخذت، فى تطورها، أشكالاً عديدة، وتختلف فترة السبعينيات عن غيرها، حيث اتسمت القصيدة بالغموض، مما صنع نوعاً من الالتباس لدى القارئ.
كما أشار إلى الطريقة المغناة التحريضية، التى صنعها أحمد فؤاد نجم، مشيراً إلى أن من يسمون بشعراء الثمانينيات وجدوا طريقة أقرب للجمهور. وأعرب عن اختلافه مع من يكتبون شعر العامية بالنثر، لأن شعر العامية - حسب رأيه - سمعى وشفاهى، بما يتطلب الوزن بدرجة أعلى. أما كتابة الشعر بالنثر فتتحول إلى مناجاة للنفس وعشوائية.
من جانبه قال الشاعر والناقد يسرى العزب إن هناك من يثير صراعاً وهمياً بين العامية والفصحى، رغم أنهما معاً لغة واحدة وعملة ذات وجهين. وشن العزب هجوماً صاخباً على كتاب قصيدة النثر، واتهمهم بأنهم لا يعرفون الموسيقى، فيطلقون على ما يكتبون "قصيدة نثر"، فصنعوا بذلك فجوة بينهم وبين المتلقى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة