على الرغم من توقف إسرائيل عن قصفها غزة بالصواريخ والقنابل التى تفجرت لما يزيد على العشرين يوماً فى البشر والحجر، إلا أن الخطر الذى يواجه أهل غزة فى الوقت الحالى هو الألغام التى لم تنفجر بعد، والتى خلفتها إسرائيل أثناء اجتياحها وحماس أثناء مواجهتها لجنود جيش الدفاع.
هذا ما أكده تقرير لمكتب الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، يحذر من خطر الألغام غير المتفجرة، ويؤكد على أن إسرائيل لم تسمح حتى الآن للمنظمات غير الحكومية العاملة فى مجال نزع الألغام بدخول القطاع.
وأشار التقرير إلى أن طفلين على الأقل قد لقيا حتفهما بسبب الألغام التى انفجرت بمنطقة الشعف بالقرب من جباليا شرق مدينة غزة، الأمر الذى ألقى الضوء على خطر جديد يهدد حياة المدنيين فى القطاع. وأكدت خطر الألغام أيضاً لجنة الصليب الأحمر، التى أكدت أنها تمثل خطراً جديداً على حياة السكان.
وفى الوقت الذى دخل فيه وقف إطلاق النار فى غزة يومه التاسع، لا تزال عمليات التقييم التى تقوم بها منظمات الإغاثة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) مستمرة لتحديد مدى الضرر الذى أحدثه الهجوم الإسرائيلى على القطاع.
فيما أشار التقرير إلى أن غزة هى إحدى أكثر المناطق كثافة سكانية فى العالم، الأمر الذى يجعل من مشكلة الذخائر غير المنفجرة أكثر خطورة حتى على فرق الإنقاذ، حسب ما جاء على لسان أنطوان جراند، رئيس مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى غزة .
يذكر أن أكثر من 1,300 فلسطينى قتلوا وجرح ما يزيد على 5,000 آخرين خلال الهجوم الإسرائيلى على قطاع غزة، الذى امتد من 27 ديسمبر إلى 18 يناير.
