أكد الدكتور أسامة الباز المستشار السياسى لرئيس الجمهورية أن مصر لا تتاجر بالقضية الفلسطينية، وإنما تعانى منها، وأن الدور المصرى يلقى ترحيباً دائماً، بعكس ما روجت له بعض وسائل الإعلام فى أحداث غزة.
وأضاف الباز خلال ندوة بمعهد التخطيط القومى أنه ينبغى على مصر أن تستفيد من التغيير فى الإدارة الأمريكية وقدوم الرئيس أوباما، الذى وصفه بالنقطة المشرقة فى تاريخ أمريكا. وقال "من المتوقع من أوباما أن يأتى بحرية بعد الكوارث التى تسببت فيها إدارة بوش الابن على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية".
وقال الباز إن مصر يجب أن تنظر لمصلحتها أولاً قبل النظر إقليمياً، وهذا لا يعنى أن تتخلى عن دورها الإقليمى، وإنما أن تفعله بشكل أكبر، خاصة وأن مصر متعاطفة تماماً مع الشعب الفلسطينى، لأن حصولهم على كامل حقوقهم يؤدى إلى الاستقرار فى المنطقة، لكنه أضاف أن ذلك لا يتم بروح المقامرة، وأن مصر لا تتبع سياسية المقامرة.
ومن جانبه نفى الدكتور أحمد عبد الحليم الخبير الاستراتيجى وعضو لجنة الأمن القومى بمجلس الشورى، أن يتغير جوهر السياسية الأمريكية، خاصة فى منطقة الشرق الأوسط، لكنه أعرب عن توقعاته بأن يتغير أداء الإدارة الأمريكية، وقال إن الشرق الأوسط ليس الشاغل الوحيد لأمريكا، وليس على أولويات السياسة الأمريكية، إلا فى إطار اعتبارها سوقاً لمنتجاتها.
وحول الأضرار الاقتصادية التى تسببت فيها الأزمة العالمية على الاقتصاد المصرى، أكد الدكتور محمد عبد الشفيع عيسى أستاذ الاقتصاد الدولى بمعهد التخطيط أن مصر تأثرت بالأزمة، وهو ما ظهر فى عجز كبير فى الميزان التجارى وانخفاض الاحتياطى النقدى وارتفاع التضخم، وقال إنه من المتوقع ظهور عجز كبير فى الموازنة العامة، وتأثر موارد التنمية بشكل كبير.
وأضاف عيسى أن القول باستفادة الدول النامية من الأزمة العالمية فى انخفاض أسعار الغذاء، هو قول خاطئ، لأنه من المتوقع أن يتكاسل المزارعون فى الدول النامية، ومنها مصر، عن زراعة المحاصيل الأساسية، وهذا سوف يظهر مستقبلاً، مشيراً إلى أن العلاقة بدول الخليج تأثرت بعد تراجع أسعار النفط وانخفاض نسبة الاستثمارات القادمة من هذه الدول لمصر.
قال إن استقرار المنطقة مرهون باستقرار الفلسطينيين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة