تلقت مديرية أمن الدقهلية العديد من البلاغات بسرقة كابلات التليفونات فى قرى المحافظة فى الفترة الأخيرة، حيث تمت سرقة كابلات قرية قرقيرة مركز السنبلاوين وقرية ميت عدلان مركز بنى عبيد، ولا تزال الحرارة مقطوعة عنها منذ شهرين، وكذلك قرى ميت سويد وميت طريف وديرب، والتى استمر انقطاع الحرارة فيها لعدة أشهر وحتى وقت قصير.
حاول الأهالى فى بعض القرى حماية الكابلات من السرقات بعد أن تخاذل المسئولون عن مساندتهم. ففى قرية ميت عدلان حاول الأهالى إحكام إغلاق غرف التفتيش، ووضع خرسانة مسلحة على أغطية التفتيش، ووضع حراسة، إلا أن خبراء سرقة الكابلات تمكنوا من تخطى كل إجراءات الأهالى وسرقة الكابلات التى يستخدمونها كمصدر للحصول على كميات كبيرة من النحاس النقى الذى يدخل فى صناعة الذهب.
الغريب أنه على الرغم من انقطاع الحرارة عن القرى، فإنهم مطالبون بسداد فاتورة التليفون دون أى خصم. وأكد مصدر مسئول بالشركة المصرية للاتصالات تكرار حوادث سرقات كابلات التليفونات العمومية من الشوارع، وأن ثمن أصغر كابل، والذى يستوعب ألف خط تليفونى، يقدر بمبلغ 50 ألف جنيه.
وأضاف المصدر أن المشكلة التى نعانى منها أن مخازن الشركة خالية، ولا يوجد بها كابلات احتياطى، فالمخزون انتهى بحلول شهر سبتمبر الماضى وليس أمامنا سوى الاستيراد من الخارج بأسعار مرتفعة لسد العجز، لذلك فالقرية التى يتم سرقة الكابل الخاص بها تحتاج إلى فترة كبيرة قد تتجاوز الأسابيع حتى يتم إعادة الحرارة إليها، وأكد أنه يومياً يتم سرقة حوالى من 40 إلى 50 كابلاً على مستوى الجمهورية، مما يعنى انقطاع حرارة التليفونات عن مستخدمى الخدمة.
وألقى المصدر المسئولية على الجهات الأمنية التى لا تتعاون بالشكل المطلوب مع الشركة، مؤكداً أنه تمت مخاطبة وزارة الداخلية لعمل دوريات ليلية، وكان ردها عدم وجود سيارات تكفى للقيام بهذه المهمة.
تخلت عنهم الداخلية والاتصالات
عصابات الكابلات تقطع الحرارة عن قرى الدقهلية
الإثنين، 26 يناير 2009 01:39 م