أثناء شهادته بمعرض الكتاب..

طاهر: أصغر مسئول أمنى أهم من كل المثقفين

الإثنين، 26 يناير 2009 12:04 م
طاهر: أصغر مسئول أمنى أهم من كل المثقفين الكاتب بهاء طاهر الحائز على الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" - تصوير عمرو دياب
كتب محمد البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استضافت قاعة 6 أكتوبر الكاتب بهاء طاهر الحائز على الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" فى الندوة المخصصة لشهادته ومناقشته حول رحلته الثقافية.

الكاتب بهاء طاهر قال فى شهادته إن أصغر مسئول أمنى فى دولة عربية أهم من مجموع المثقفين، ويعامل فى المطارات كأهمية أكثر منهم بكثير، ومع أشد أسفى هذا المسئول الأمنى يراه المثقفون أنفسهم بأنه أكثر أهمية، مؤكداً أنه مجتمعاتنا فى وضع تعيس لن تخرج منه إلا إذا انتهى الاستقطاب بين السلطة والوعظ والفصل بينهم، وطالما لم يعد للكاتب دوره لن تقوم لهذا المجتمع قائمة، وفى رده على سؤال متى انتقل من كتابة القصة القصيرة إلى الرواية، رد ضاحكاً "لما معرفناش نبقى يوسف إدريس فى القصة تحولنا للرواية".

طاهر قال فى شهادته حول تجربته، إنه بدأ الكتابة فى أواخر الخمسينيات مع جيل جديد تأثر بأهمية الكلمة فى المجتمع بعد جيل رائد، وهو جيل النهضة الذى لعب أهم الأدوار فى تطور المجتمع المصرى.

وأضاف أننا كجيل تعرضنا لمحنة بالنسبة لنظرتنا للثقافة كدافع لتقدم المجتمع، عندما اكتشفنا أنه فى نظام الثورة الجديد وعصر عبد الناصر تحولت الثقافة من موجه لحركة المجتمع إلى حركة موجهة، ليس لها إلا العصا، وما زلنا نعيش هذه الأزمة حتى اليوم.

وفى كلامه عن عنصر اللغة فى أعماله، قال إن أكثر من ناقد تناولوا لغة أعماله، وقالوا إنها تخلو من كل الزخارف، واعتبرها البعض تؤسس لبلاغة جديدة، فيما هاجمها كثير من النقاد وقالوا إنها لغة فقيرة، ولكن اتجاه الكتابة بعد ذلك إلى هذه اللغة البسيطة المكثفة يؤكد أننا على صواب، وأن حرص جيلنا على تجنب البلاغة السردية فى الكتابة يهدف إلى إيقاظ وعى القارئ ليشارك فى العمل الفنى.

وأشار طاهر إلى أن رد فعل السلطة فى عصر السادات ضد أبناء جيله كان عنيفا إلى درجة أن توزعوا بين السجن و"الطرد" من الوظيفة والإيقاف عن العمل، مما دفعهم إلى السفر خارج مصر.

وأضاف أنه منع من نشر روايته "شرق النخيل" فى مصر من 1973 حتى 1983، كما منع من العمل، مما اضطره إلى السفر خارج مصر من فترة 1975 ليعمل بالأمم المتحدة حتى 1995.

الدكتورة أمانى راشد قالت فى تقديمها للكاتب بهاء طاهر، إن خصوصية كتابات بهاء فى تجديد الرواية المصرية، وربما العربية بصفة عامه، وإن شخصياته فى أعماله لها وجودها وثراؤها، ويدخل بسهولة فى عمق الشخصية الروائية وفى عمق البشر، وإنه يبقى فى نهاية أعماله جميعها الإنسان هو النص الأساسى لكتابات بهاء طاهر بكل ثرائه وتعاسته وسعيه إلى الأفضل.


موضوعات متعلقة:

كواليس معرض الكتاب .. مشاجرات وتراشق بالألفاظ
كرة القدم فى معرض الكتاب
تسابق المصريين على هدايا السعودية بمعرض الكتاب
النوم والورود فى ندوات معرض الكتاب
سعيد اللاوندى: الثقافة المصرية تعانى من التوعك
رئيس اتحاد الناشرين الدولى فى زيارة لمعرض الكتاب





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة