أعلنت صحف هاآرتس ومعاريف وجيروزاليم بوست الإسرائيلية، أن الحكومة موافقة برئاسة إيهود أولمرت على الاقتراح الذى تقدم به وزير الدفاع إيهود باراك، لضمان عدم تعرض ضباط وجنود جيش الدفاع الإسرائيلى للملاحقة القضائية، بسبب الأعمال الإجرامية التى ارتكبوها خلال الحرب على قطاع غزة.
وأوضحت الصحف أن رئيس الوزراء إيهود أولمرت أكد الموافقة على اقتراح باراك، وعلى البدء فى اتخاذ الإجراءات اللازمة، مثل توفير الدعم المعنوى والحماية القانونية القضائية لجنود وضباط جيش الدفاع، حتى لا يلاحقوا فيما بعد كمجرمين حرب سواء فى داخل إسرائيل أو خارجها بسبب الدعاوى القضائية المتعددة التى وجهت ضد أفراد الجيش المتهمين بارتكاب جرائم حرب بشعة أثناء العمليات العسكرية التى نفذها الجيش لاجتياح قطاع غزة، وهى العمليات التى حملت اسم "الرصاص المتدفق أو المصبوب".
كما أكدت معاريف وهاآرتس أن أولمرت كلف وزير العدل دانيال فريدمان بترؤس لجنة وزارية لتنسيق الجهود فى إسرائيل لتأمين الدفاع القانونى لكل من شارك فى هذه العملية، لهذا قام وزير العدل بإعداد الأسئلة والإجابات التى تتعلق بعمليات الجيش فى غزة، وبإعداد إجابات للرد على أية شكوى تقدم ضباط وجنود جيش الدفاع، كما قام جيش الدفاع بعدم الكشف عن هوية العسكريين الذين شاركوا فى الحرب الدامية التى استمرت 3 أسابيع على غزة، وذلك كإجراء وقائى خوفا من ملاحقتهم فيما بعد بتهمة جرائم الحرب، كان من بينها قصف إسرائيل المدنيين الفلسطينيين بقنابل الفسفور الأبيض الحارقة.
الجدير بالذكر أن منظمات حقوق الإنسان بإسرائيل طالبت النائب العام بفتح تحقيق حول عمليات الجيش خلال حرب غزة، وذلك بسبب مقتل وإصابة آلاف المدنيين الفلسطينيين، ذلك بجانب دعوات حركات السلام الإسرائيلية بمحاكمة الضباط والجنود الذين شاركوا فى هذه الحرب، كما طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون بملاحقة المسئولين عن الغارات الإسرائيلية التى طالت مبانى الأمم المتحدة، والتى أكد خبراء الأمم المتحدة بعد انتهاء حرب غزة أن الجيش الإسرائيلى ارتكب جرائم حرب واستخدم أسلحة محرمة.
كما قامت منظمات حقوقية أوروبية بتقديم دعاوى قضائية تطالب بملاحقة القادة العسكريين الذين شاركوا فى حرب غزة كمجرمين غزة، وبعد كل هذا لا يزال الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز يزعم أنه لا يمكن تشكيل لجنة دولية للتحقيق فى تداعيات العدوان الإسرائيلى غزة، متهماً حركة حماس باستخدام الأطفال كدروع بشرية خلال المواجهات العسكرية بين الجانبين، ولا يزال باراك يصف الجيش الإسرائيلى بأنه "الجيش الأكثر أخلاقيات فى العالم"!
إسرائيل مشغولة بحماية جنودها من الملاحقات القضائية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة