فاجأ المستشار زكريا عبد العزيز رئيس نادى القضاة، الجميع، باعترافاته التى لا تنقصها الصراحة، والتى تعرض فيها لمسيرة رئاسته للنادى خلال سبع سنوات. حيث قال عبد العزيز إن انتخابه رئيساً للنادى كان مفاجأة له، لأن كل أعضاء مجلس إدارة النادى كانوا خصوماً له فيما عدا واحداً، وإن الفضل فى نجاحه كان لجموع القضاة، الذين أعادوا انتخابه مرة أخرى بعد سنة، حين أعيدت الانتخابات على إثر قيام مجلس القضاء الأعلى بحل مجلس إدارة النادى.
ونسب عبد العزيز أيضاً الفضل لجموع القضاة فى تحريك مشروع قانون السلطة القضائية وصدور قانون استحقاق المعاش ببلوغ سن الستين، وصرف مستحقات الصندوق ببلوغ سن الرابعة والستين، ووقف مشروع مجلس الهيئات بصورته الأولى وقانون مكافحة الإرهاب، وإعلان الحكومة عن عزمها على إعفاء القضاة من التدخل فى إدارة النقابات المهنية. وقال إن النادى لا يستمد قوته من مجلس إدارة النادى بل من القضاة أنفسهم.
وقلل عبد العزيز من أهمية انتخابات نادى القضاة، قائلاً إن عضوية النادى ليست دليلاً على الامتياز، لأن أغلب القضاة يحجمون عن خوض الانتخابات، وأعلى المستشار من قيمة الانضمام والمشاركة فى أنشطة لجان المجلس إذا كان القضاة عازمين على خدمة زملائهم.
كما امتدح المستشار جهود نادى القضاة خلال فترة ولايته، معدداً الإنجازات التى تحققت لصالح القضاة خلال هذه الفترة. واستشهد رئيس نادى القضاة بما ورد فى تقرير المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية الذى أشار إلى أن القضاة هم أكثر فئات الشعب احتراماً.
وقال عبد العزيز إن مصالح القضاة فى يد الحكومة، لذا فإن العلاقة بين نادى القضاة والحكومة ليست علاقة خصومة، على الرغم من أن الحكومة تضيق فى بعض الأحيان بآراء القضاة، ولتأكيد وجهة نظره أشار عبد العزيز إلى أن علاقة النادى بوزارة العدل قد انقطعت، إلا أن علاقته بالحكومة باقية، بل وتسهم فى الحد من التوترات.
وطالب رئيس نادى القضاة الذى أمضى سبع سنوات فى رئاسة النادى فى نهاية مقاله المنشور فى مجلة النادى فى عددها الأخير، بعنوان "فرحين بما آتاهم الله من فضله ومستبشرين بالذين من خلفهم"، بضرورة تحديد مدة رئاسة النادى فى دورتين فقط، لأن طول البقاء فى المنصب يؤدى إلى الاتكالية والوهن والسلبية.
طالب بتحديد مدة رئاسة نادى القضاة
زكريا عبد العزيز: مصالح القضاة فى يد الحكومة
الإثنين، 26 يناير 2009 07:03 م