رداً على قرارات أوباما ..

الجماعة الإسلامية للقاعدة:أوقفوا استهداف أمريكا

الإثنين، 26 يناير 2009 10:54 ص
الجماعة الإسلامية للقاعدة:أوقفوا استهداف أمريكا عاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعةالإسلامية = الملا عمر
كتب شعبان هدية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى تحرك جديد للجماعة الإسلامية يستكمل سيناريو ترحيبها بتنصيب باراك أوباما رئيساً جديداً للولايات المتحدة، طالب عاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعة وأحد أكبر أعضائها سنا تنظيم القاعدة بتجميد عملياتها ضد الولايات المتحدة الأمريكية، كاستجابة فورية لحسن النية والخطوات التى اتخذها أوباما سواء بقراره غلق سجن جوانتاناموا خلال عام أو تعليق المحاكمات العسكرية فيه بما يعد مؤشرا جيدا حسب رؤية الجماعة لترحيل والإفراج عن المعتقلين من القاعدة وغيرهم.

عبد الماجد الذى يعبر عن رؤية الجماعة وروجوا له اعتبر أن أوباما ترجم ما وعد به فى خطاب تتويجه أنه يريد تدشين علاقات جديدة مع العالم الإسلامى، واعتبر عبد الماجد أن هذه ملحوظة مهمة جداً، أما الأكثر أهمية منها أنه بعث أولى إشاراته لا للدول والحكومات المهيمنة على العالم الإسلامى، بل إلى الحركات الإسلامية المصنفة أمريكياً فى عهد بوش وما قبله بأنها منظمات إرهابية وفى مقدمتها القاعدة، وطرح عبد الماجد سؤالا على القاعدة: فهل التقط قادة القاعدة هذه الإشارات؟

واعتبر قيادى الجماعة الإسلامية أنه ليس هناك ما يدعو الإسلاميين عموماً والقاعدة خصوصاً للانتظار، بل يجب أن ترد التحية بمثلها أو أحسن منها، قائلا ليس فى ديننا ما يمنع ذلك، فالشرع أباح لنا مع حفاظنا على ثوابتنا العقائدية والشرعية، أن نصالح وأن نهادن وأن نعلن ذلك، بل وأن نكون نحن البادئين بطلب الصلح إذا كان فى ذلك مصلحة للمسلمين، وذكر أن إشعال المواجهة مع الولايات المتحدة طوال أعوام ثمانية مضت قد أدى إلى تحقيق مفاسد عظيمة، وعدد عبد الماجد ما اعتبر ه مفاسد، أولها سقوط دولة أفغانستان الإسلامية السنية، واحتلال دولة العراق وتمزيقها وتسليمها لقمة سائغة لإيران كى تبسط نفوذها غرباً فى اتجاه العالم العربى السنى ومطاردة الإسلاميين، ومطاردة أعمالهم الدعوية والخيرية وغيرها فى طول العالم وعرضه وتأليب العالم كله على الإسلاميين. والاعتداءات الصهيونية المتكررة على الشعب الفلسطينى ومقاومته وآخرها جريمة غزة التى اضطرت إسرائيل لوقفها مع مجىء أوباما، وفى هذا أيضاً إشارة واضحة من إدارة أوباما الجديدة للمسلمين وللحركات الإسلامية المقاومة.

واكتفى عبد الماجد بقوله: ليس هناك فيما تحقق طوال فترة المواجهات السابقة ما يدفع الحركة الإسلامية للاستمرار فى استهداف المصالح الأمريكية، خاصة وقد تحول هذا الاستهداف إلى حرب أبواق فقط؛ فلم يعد لدى القاعدة تحديداً القدرة على توجيه ضربات عسكرية للمصالح الأمريكية، وهذا واضح من تراجع بل توقف أية عمليات ضد المصالح الأمريكية.

وأضاف: لم تعد القاعدة تملك عملياً حسب الجماعة الإسلامية ما تؤذى به الولايات المتحدة سوى خطاب تحريض يوجهه قادتها بين حين وآخر عسى أن يستجيب له بعض الشباب الإسلامى المتحمس، حتى أصبحنا اليوم ـ كما قيل فى المثل العربى ـ نسمع جعجعة ولا نرى طِحناً.

واقترح قيادى الجماعة أن تعلن القاعدة وقف استهداف المصالح الأمريكية فى كلمات مقتضبة لا تشتمل على تهديد أو تحديد مهلة أو غير ذلك من شروط فتكون بذلك قد ألقت الكرة فى الملعب الأمريكى ليتفاعل الرأى العام هناك مع هذا الإعلان. وذكر أن أسامة بن لادن قد عرض من قبل على الإدارة الأمريكية السابقة هدنة طويلة الأمد وقد رفض نائب الرئيس الأمريكى آنذاك هذا العرض بصلف كاذب والوضع الآن مهيئ بدرجة كبيرة جداً للتفاعل الإيجابى مع مثل هذا الأمر. داعيا إلى أن يعلن قادة طالبان، خاصة الملا عمر أماناً عاماً للقوات الأمريكية إن هى أرادت أن تنسحب من أفغانستان فى مدة مناسبة، وأن يقترن ذلك بإعلان وقف فعلى للعمليات العسكرية على أرض أفغانستان. وأن يراقب هؤلاء وهؤلاء صدى إعلاناتهم لمدة زمنية مناسبة، فإن كان إيجابياً فبها نعمت وإلا كان لهم الحق فى مقاتلة المحتل حتى يندحر.

واختتم قيادى الجماعة الإسلامية بقوله: إن لديه أملاً أن مثل هذين الإعلانين سيثمران فى المستقبل القريب إنهاء للاحتلال المتعدد الجنسيات لأفغانستان، وسيترك هذا البلد لأهله الذين لن يرضوا بغير الإسلام منهج حياة وعندها سنردد ما امتن الله به على المؤمنين.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة