أعلن الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى اليوم الأحد، أنه سيتم الاستعانة بالقوات البرية التابعة للجيش الفرنسى، لتقديم العون لأجهزة الدولة الأخرى، لمواجهة آثار العواصف العاتية التى ضربت جنوب غرب البلاد، وخلفت خسائر كبيرة، فضلا عن مقتل أربعة أشخاص.
وقال ساركوزى، عقب اجتماع أزمة عقده بعد تفقد المناطق التى تضررت من العواصف فى جنوب غرب فرنسا، إن وزارة الداخلية من جانبها ستستعين بالأموال المخصصة لصندوق التضامن مع المقاطعات المتضررة من الكوارث الطبيعية، وقدرها 19 مليون يورو، لمواجهة الأزمة واستمرار أعمال الإغاثة الطارئة، مشيرا إلى أنه سيتم تطبيق خطة للحفاظ على الغابات والاستفادة من خشب الأشجار التى سقطت نتيجة العواصف لتنمية الطاقة المتجددة، بدلا من تركها تفسد.
واعتبر ساركوزى أن عدد الضحايا نتيجة العواصف الحالية فى فرنسا، تضاءل كثيرا بالمقارنة بعدد الضحايا الذين وقعوا نتيجة العواصف التى شهدتها البلاد فى عام 1999، وذلك نتيجة الدروس المستفادة من الأزمات السابقة وزيادة فاعلية أجهزة الدولية.
وتسببت العواصف فى تأثر شبكات النقل الكهربائى التى تربط بين فرنسا وأسبانيا بشدة، وانقطعت الكهرباء عن عدد كبير من المنازل هناك، وجار العمل على إعادة التيار الكهربائى لها تباعا.
وأعلنت مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية، أن العواصف الحالية تفوق فى قوتها العواصف التى ضربت البلاد فى عام 1999، والتى تسببت فى خسائر قدرت وقتها بنحو 7 مليارات يورو.
وأوضحت مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية، أن سرعة الرياح تراوحت خلال العواصف الحالية ما بين 150 إلى 180 كيلو متراً فى الساعة، غير أن العواصف الحالية لم تؤثر سوى على ثلاثة مناطق فى جنوب غرب البلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة