تواصل اليوم السابع التقليب فى ملف "الأسرة المصرية" التى خرجت ولم تعد، حيث لا يمر يوم دون وقوع جريمة بشعة تجرى فصولها بين أفراد الأسرة الواحدة، والعائلة الواحدة. فأفراد عائلة واحدة يقتلون بعضهم البعض بسبب غرفة فوق السطوح بالمحلة، وابنة تقتل والدتها العجوز "بإيد الهون" فى روض الفرج، إلى أب يعذب ابنته الصغيرة حتى الموت فى الجيزة.
الدماء ثمن غرفة فوق السطوح
فى منطقة مساكن سوق الجمعة بالمحلة الكبرى التابعة لقسم أول، تعاون شقيقان على تنفيذ جريمة قتل ضد أحد أقاربهما وإصابة شقيقه بإصابات خطيرة، بسبب خلافات على ميراث حجرة فوق السطوح.
وكانت مشاجرة دموية قد نشبت بين أفراد العائلة الواحدة، وصلت إلى استخدام المطاوى والسكاكين وانتهت بمقتل مصطفى محمود الأعمى (52 سنة) وإصابة شقيقه محمد محمود الأعمى (28 سنة) بإصابات خطيرة وتم وضعه فى غرفة العناية المركزة. بينما فر كل من مجدى إبراهيم السجانة (40 سنة) وإبراهيم إبراهيم السجانة (24 سنة) هاربين ظناً منهما أن كلا المجنى عليهما قد لقى حتفه. وبعد إلقاء القبض على الجناة وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الجريمة، وأن سبب المشاجرة هو خلافات عائلية على حجرة أعلى السطح بسبب الميراث والتى كان كلا الطرفين يصر على أنها ملكه. فأى ميراث هذا الذى يؤدى إلى أن يقتل إنسان أخاه الإنسان، وأية مصيبة تلك التى تحول صلة الدم إلى سفك للدماء.
حبس قاتلة والدتها "بإيد الهون"
ومن جهة أخرى شهدت أروقة نيابة روض الفرج مواصلة التحقيقات فى جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها عجوز على يد ابنتها التى انهالت على رأسها "بإيد الهون" فأردتها قتيلة.
حيث أمرت نيابة روض الفرج بحبس المتهمة منى نصر منصور محمد البالغة من العمر ثلاثين عاماً 15 يوماً على ذمة التحقيق بتهمة قتل والدتها.
وكانت منطقة روض الفرج قد شهدت جريمة قتل بشعة، حيث نشبت مشاجرة بين المتهمة ووالدتها استمرت لنصف ساعة، وانتهت بأن انهالت الابنة على والدتها "بإيد الهون" وتركتها مدرجة فى دمائها. وأفادت التحريات أن المتهمة تعانى من مرض نفسى وسبق علاجها.
فأى مرض نفسى وأى خلاف بين شخص وأحد والديه قد تكون نتيجته فى آخر الأمر قتل الأم على يد ابنتها التى قضت ثلاثين عاماً من عمرها فى تربيتها ورعايتها. ومن المسئول عما وصلت إليه هذه الأسرة؟ هل حقاً المرض النفسى للفتاة، أم أنها خطيئة الأم تسدد ثمنها فى لحظاتها الأخيرة؟ أم أن الجريمة كلها صنيعة الظروف والأوضاع المتردية التى وصل لها المجتمع المصرى؟
أب يعذب ابنته حتى الموت
ومن جرائم الأبناء إلى جرائم الآباء، حيث أمرت نيابة حوادث جنوب الجيزة حبس سائق 4 أيام على ذمة التحقيق لاتهامه بتعذيب ابنته حتى الموت.
وكانت سلمى شاكر، ربة منزل، قد تقدمت ببلاغ لقسم الشرطة تتهم فيه طليقها خيرى صلاح (35 عاماً) سائق، بتعذيب ابنتها رحاب (3 سنوات) حتى فارقت الحياة. وذكرت الأم فى بلاغها أنها تزوجت من المتهم منذ أكثر من أربع سنوات، وأنجبت خلالها المجنى عليها وطفلين آخرين. ومنذ حوالى سنتين دبت بين الزوجين خلافات، كان الزوج خلالها يعتدى عليها وعلى ابنتها بالضرب المبرح، مما دفعها لطلب الطلاق.
وبعد طلاقها حاول الأب ضم الابنة لحضانته، إلا أنه لم يجد سبيلاً لذلك، فقام باختطاف الفتاة ذات الثلاث سنوات. وتحت ضغط الحاجة وضيق ذات اليد تركت الأم طفلتها لدى والدها. إلا أنها فوجئت بعد ذلك بوفاة ابنتها، وحين رأت الأم جثة الفتاة هالتها آثار الحرق والجروح على جسدها، كما هالها شعر الفتاة المقصوص، فقامت بتقديم بلاغها للنيابة.
وعندما تم إخراج جثة الفتاة وإحالتها للطب الشرعى لبيان سبب الوفاة، تبين وجود شبهة جنائية فى الوفاة وتم ضبط وإحضار الوالد المتهم الذى أنكر الواقعة أمام وائل صبرى وكيل النيابة، وأقر أنها كانت تلعب مع أشقائها وبعض الأطفال فسقطت على الأرض وفارقت الحياة، وأنها كانت تمر بحالة نفسية سيئة بسبب ترك والدتها لها، وأكد أن مطلقته اتهمته بتعذيب ابنته انتقاما منه بسبب طلاقه منها والزواج بأخرى، فأمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق. وما زالت التحقيقات جارية فى مقتل الصغيرة، بينما يقف كلا الوالدين موقف الند للآخر الذى ينتقم منه بتوجيه تهمة القتل إليه، بدلاً من أن يشعر كلاهما بالندم الشديد جراء النتيجة التى وصلت إليها الأسرة التى بناها كلاهما معاً، وهدمها كلاهما معاً أيضاً.
أخبار متعلقة:
شيماء" طفلة روض الفرج أحرقتها كراهية أسرتها
اليوم السابع يواصل ملف "الأسرة المصرية خرجت ولم تعد"
غرفة السطوح ثمن دماء الأهل
الأحد، 25 يناير 2009 11:30 ص
أين ذهبت الأسرة المصرية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة