عمرو موسى: إسرائيل ليست فوق القانون

اتفق عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، بعد ظهر اليوم الأحد مع جون هولمز مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، على العمل سوياً لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة لأبناء قطاع غزة، وذلك فى اجتماع مشترك جمعهما فى مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة.

قال جون هولمز فى تصريحات للصحفيين عقب الاجتماع، إن المباحثات تركزت حول الوضع العام فى قطاع غزة، وإن الحاجة الملحة لإعمار القطاع، وعلى الاحتياجات الطارئة والأولية اللازمة لإعادة إعمار غزة، وتقديم الخدمات الطارئة للمدنيين الفلسطينيين هناك.

وأشار هولمز إلى أنه من المقرر عقد اجتماع خاص فى جنيف لغرض تحديد هذه الاحتياجات، وبخاصة فيما يتعلق بالكهرباء والمياه والصرف الصحى، مشيراً إلى ضرورة الإسراع فى التخلص من ركام البنايات المدمرة، وإزالة مخلفات القذائف والصواريخ الإسرائيلية التى لم تنفجر لما تشكله من خطر على المدنيين فى القطاع.

وأوضح هولمز أن موضوع إعادة إعمار غزة يعتمد على المدى القصير على التقدم السياسى المحرز ووحدة الصف الفلسطينى والتقدم فى عملية السلام.

وقال "اتفقنا مع عمرو موسى على العمل معاً فى المجال الإغاثى والإنسانى، معرباً عن أمله بأن تسرع الجامعة العربية عملية تحويل الأموال والمساعدات التى وعدت بها الدول العربية والمانحة بأسرع وقت ممكن لدعم العمل الإنسانى فى قطاع غزة.

ومن جانبه أكد عمرو موسى أن الجامعة العربية تعمل بكل ما بوسعها لمساعدة أبناء قطاع غزة المنكوب، وقال إن الجامعة العربية على استعداد تام للتعاون مع الأمم المتحدة فى موضوع إعادة الإعمار والملف الإغاثى فى القطاع.

وشدد موسى على ضرورة تحمل إسرائيل المسئولية عما نفذته فى القطاع، خاصة وأنها انتهكت بشكل صارخ حقوق الإنسان والقانون الدولى الإنسانى، مؤكداً على ضرورة وضع حد للتعامل مع إسرائيل على أنها فوق القانون.

من جهة أخرى سيعقد مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين غداً الاثنين اجتماعاً لمناقشة تداعيات العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة. وأكد السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام للجامعة العربية فى تصريحات للصحفيين، إن الاجتماع مخصص لمناقشة تداعيات العدوان الإسرائيلى على غزة، وكيفية التعامل العربى والدولى معه سياسياً وإنسانياً، وفى مجال إعادة الإعمار.

وأشار إلى أن الاجتماع سيتناول الجهود التى تبذلها الجامعة العربية لمتابعة تنفيذ البيان الصادر عن قمة الكويت بهذا الشأن. وقد أعدت الجامعة العربية مذكرة شارحة لعرضها على الاجتماع، خاصة ما يتعلق بتنسيق الجهود العربية لتثبيت وقف إطلاق النار وصولاً لتحقيق التهدئة ودعم المبادرة المصرية والجهود المبذولة الأخرى.

وتتناول المذكرة أيضاً الجهود الساعية لرأب الصدع الفلسطينى ودعم جهود المصالحة الفلسطينية والعربية.