حماس بدأت الاعتقالات .. من المستفيد من لعبة التخوين فى غزة؟

الأحد، 25 يناير 2009 02:36 م
حماس بدأت الاعتقالات .. من المستفيد من لعبة التخوين فى غزة؟ حماس بدأت شن حرب التخوين فور توقف القتال فى غزة
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأت حركة حماس حملة اعتقالات فى صفوف بعض المنتمين إلى حركة فتح فى قطاع غزة، عقب انتهاء العدوان الإسرائيلى على القطاع، بدعوى أنهم كانوا عملاء للاحتلال، وأنهم أحد أسباب نجاح بعض العمليات العسكرية. وتشير التقديرات إلى أن عدد العملاء الفلسطينيين لإسرائيل داخل القطاع يتجاوز 10 آلاف عميل، طبقاً لبعض الإحصاءات، فيما قلل السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضى المحتلة، من مصداقية الأخبار التى تتناقلها حركة حماس بشأن اكتشافها لعملاء بالقطاع، يقول صبيح إن العملاء ليسوا المصدر الوحيد الذى تعتمد عليه إسرائيل فى الحصول على المعلومات، إذ إن إسرائيل تعتمد فى حربها على ثلاثة مصادر، هى:

1ـ تكنولوجيا الأقمار الصناعية:
أول هذه المصادر طبقاً لصبيح هو منظومة من الأقمار الصناعية تبدأ من "أفق1" إلى "أفق 7"، حيث أطلقت إسرائيل سبعة أقمار صناعية خاصة بالتجسس، أحدثها يستطيع التقاط صور حتى مسافة 70 سنتيمتراً مربعاً، أى أنه يستطيع أن يصور هدفاً بحجم جهاز التليفون المحمول، ويستطيع أن يجمع حوالى 140 ألف مكالمة فى الساعة، يتم تفريغها إلكترونياً.

وأضاف صبيح أن هذه التكنولوجيا هى مزيج من التكنولوجيا الأمريكية والتكنولوجيا الروسية، حيث استفادت إسرائيل بعد انهيار الاتحاد السوفيتى بعشرات الآلاف من العلماء صنعوا منظومة متكاملة من شبكة تجسس إلكترونية، وهذه الشبكة تضع قطاع غزة والضفة وجنوب لبنان، بل ومعظم أراضى الدول العربية تحت نظرهم بشكل تفصيلى. هذا بالإضافة إلى التنسيق الاستراتيجى الدائم مع المنظومة الأمريكية.

2ـ طائرات استطلاع وبالونات:
وأضاف صبيح أن المصدر الثانى للمعلومات الذى تعتمد عليه إسرائيل، هو مجموعة من الطائرات بدون طيار (طائرات استطلاع) وطائرات الهليوكوبتر المزودة بوسائل تصوير متقدمة للغاية ومجموعة من البالونات الضخمة التى يوجد بها كاميرات وأجهزة استشعار عن بعد، وهذه المنظومة كانت موجهة على قطاع غزة أثناء الحرب وعلى الضفة الغربية وجنوب لبنان.

3ـ العنصر البشرى:
أما المصدر الثالث للمعلومات التى تعتمد عليها إسرائيل، طبقاً لما قال صبيح، فهو العنصر البشرى، ويقول صبيح إن إسرائيل تتجسس على كل العالم وليس المنطقة العربية فحسب، وأن أكبر دليل على ذلك هو الجاسوس "بولار" الذى صور لإسرائيل مئات الوثائق والمصادر الكاملة من مبنى البنتاجون؛ وأيضاً الجاسوس على الجراح من جنوب لبنان، والذى زودته إسرائيل بوسائل تجسس وإرسال متقدمة جداً لجلب معلومات عن حزب الله. ويقول صبيح إن إسرائيل لديها سياسة كاملة عمرها 41 عاماً لاستقطاب العملاء فى قطاع غزة والضفة الغربية، وبعض العملاء يتم إغراؤهم بالمال، والبعض الآخر نتيجة تهديده بالقتل أو الاعتداء على أسرته، وهو الأسلوب التقليدى التى تستخدمه إسرائيل لزرع جواسيس لها فى الأراضى المحتلة. ويضيف صبيح أن هناك من يرفض كل الإغراءات مفضلاً الموت.

الأولوية للتكنولوجيا
ويرى صبيح أن اعتماد إسرائيل فى المقام الأول فى حرب المعلومات، هو على التكنولوجيا الحديثة أكثر من العنصر البشرى، وذلك لأن الأقمار الصناعية والطائرات تتحرك فى ثوانٍ لجلب المعلومات أثناء الحروب وقبلها، بعكس العنصر البشرى. ومن ثم يقلل صبيح من الإحصاءات الحمساوية بشأن عملاء إسرائيل فى القطاع، مؤكداً على أن سرية العمل تجعل من الصعب اكتشاف أعداد كبيرة من المتورطين فيه.

عملاء على كل المستويات
من جهته يرى الدكتور محمد أبو غدير أستاذ الإسرائيليات بجامعة الأزهر، أن إسرائيل تقوم بزرع عملاء لها فى كل مكان بالعالم، وحتى فى أمريكا نفسها. ويخمن أبو غدير أن يكون استقطاب العملاء غير قاصر على الفقراء من ضعاف النفوس فقط، وأن هناك عملاء لإسرائيل فى مواقع قيادية متقدمة، سواء فى حماس أو فتح، ويدلل على ذلك بالاجتماعات السرية بين قادة حماس وفتح، والتى يفاجئنا التلفزيون الإسرائيلى بعرضها على شاشته.

هل هم عملاء حقاً؟
لكن كيف تمكنت حماس من اكتشاف هذا العدد الهائل من العملاء فى فترة محدودة، ولماذا تؤكد حماس أن كل العملاء فى القطاع ينتمون لحركة فتح، وهل من تعاقبهم حماس حالياً عملاء حقاً أم أن لحركة حماس فى وصم البعض بالعمالة والتخوين مآرب أخرى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة