الأجانب والطمع وشهادات الإيداع الدولية أسباب الانهيار الكبير للبورصة

الأحد، 25 يناير 2009 09:07 م
الأجانب والطمع وشهادات الإيداع الدولية أسباب الانهيار الكبير للبورصة أداء شهادات الإيداع الدولية تأتى على رأس أسباب تراجع البورصة
كتب محمود عسكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أدى التراجع المتواصل للبورصة خلال الفترة الماضية إلى حالة من الهلع لدى المستثمرين، خصوصاً المستثمرين الأفراد التى تعتمد استثماراتهم على مبالغ صغيرة، خصوصاً بعد التراجع الحاد فى أولى جلسات الأسبوع الأخير من يناير الجارى، بعدما خسر المؤشر الرئيسى اليوم الأحد فقط 166 نقطة كاسراً بذلك حاجز الـ4000 نقطة، الذى كان الكثيرون يعتبرنه نقطة دعم للمؤشر.

حالة الهلع هذه طرحت العديد من التساؤلات حول مدى تداعيات هذه الموجة الجديدة من الانهيار، خصوصاً على الشركات المدرجة من ناحية، وعلى المستثمرين من ناحية أخرى؟ كما تجددت المطالب بإغلاق البورصة لوقت محدد حتى تنتهى الأزمة، مثلما فعلت بعض الدول؟ وما هى الأسباب الحقيقية لهذه الانهيارات؟ وكيف الحل؟

أداء شهادات الإيداع الدولية
معظم المراقبين لحالة سوق المال المصرى قالوا، إن أداء شهادات الإيداع الدولية تأتى على رأس أسباب تراجع البورصة الآن، خصوصاً بعدما انخفضت أسعار معظم الشهادات للأسهم القيادية فى "كاس 30" خلال تعاملات اليوم وأمس السبت، فى بورصتى لندن ونيويورك، وعلى رأسها شهادات أوراسكوم القابضة وأوراسكوم للإنشاء والصناعة وغيرها من الشهادات، وهو ما أكده د.عيسى فتحى رئيس شركة الإستراتيجية للأوراق المالية، إلا أنه رفض المطالب بإغلاق البورصة قائلاً، إنه عمل لا جدوى منه، لأن السوق يصنعه المتعاملون فيه، وإذا لم تتغير طبيعة المتعاملين فيه فلن يتغير، ومطالباً فى الوقت نفسه بإخراج الشركات التى لها شهادات إيداع فى البورصات العالمية من المؤشر الرئيسى.

أشار فتحى، إلى أن المستثمرين الحاليين فى البورصة معظمهم لا يتعامل مع البورصة على أنها سوق للاستثمار، ولكن يتعامل معها كسوق للمضاربة والمكسب السريع، كما تنقصهم الخبرة وتطغى عليهم العشوائية والاستجابة السريعة للمؤثرات الخارجية والخوف من الخسارة.

الخوف والطمع
وعن تأثير هذه الانخفاضات على الشركات المتداولة فى البورصة، قال ياسر المصرى العضو المنتدب لشركة الإيمان للأوراق المالية، إنه للأسف أكيد ستتأثر معظم الشركات بالانهيارات، ولكن هذا التأثر لن يصل لدرجة انهيار الشركة تماماً، مشيراً على أن هناك عاملين أساسين يؤثران على المستثمرين فى البورصة، هما الخوف من الخسارة والطمع فى تحقيق المكاسب، وإذا علمنا أن نسبة هؤلاء الأفراد من السوق حوالى 70%، فإن العاقبة بالطبع تكون أشد قسوة على المؤشر.

والمراقب يلحظ أنه مازالت تعاملات الأجانب، سواء العرب منهم أو غير العرب، لهم تأثير كبير على أداء البورصة، لأنهم دائما يسعون لتعويض خسائرهم فى بورصات بلادهم على حساب البورصة المصرية، وأنهم حتى لو توقفوا عن البيع فى فترة من الفترات، فإنهم أيضا لا يقبلون على الشراء فى الوقت ذاته، خصوصاً أثناء الاضطرابات.

وكان الدكتور ماجد شوقى رئيس البورصة المصرية، رفض رفضاً قاطعاً أى اتجاه للتدخل بأى صورة فى تعاملات البورصة، خصوصاً فيما يتعلق بالأجانب، بالإضافة إلى رفضه القاطع إغلاق البورصة لأى سبب، مشيراً إلى أن ما حدث من إغلاق لبورصة الكويت، مثلاً لم يغير شيئاً عند إعادة افتتاحها وواصل المؤشر أيضا الانخفاض بعد فتحها.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة