40 دولاراً سعر البترول فى 2009

الأحد، 25 يناير 2009 11:20 ص
40 دولاراً سعر البترول فى 2009 العام الجديد يعد بالأسوأ اقتصادياً
كتب محمد طلبة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من المتوقع أن تتراوح أسعار النفط بين 30 و40 دولاراً خلال العام الجارى، وذلك وفقاً للبروفيسور ورييل روبينى أستاذ الاقتصاد والأعمال الدولية فى كلية ستيرن للأعمال بجامعة نيويورك. وقد كان موضوع أسعار النفط أحد أهم المواضيع التى تم بحثها خلال منتدى المسئولين التنفيذيين "العالم خلال عام 2009"، الذى نظمته إيكونوميست للمؤتمرات فى دبى.

حضر المؤتمر أكثر من 150 شخصية من أبرز صناع القرار فى قطاعات النفط والغاز والأعمال المصرفية والتمويل والتصنيع والسياحة والسفر والعقارات والاتصالات والطاقة، وتم خلاله بحث الأزمة المالية العالمية وتأثيراتها على المنطقة والعالم.

قدّم المؤتمر كل من دانيال فرانكلين، مدير تحرير مجلة الإيكونوميست، وروبين بيو مدير التحرير وكبير المحللين الاقتصاديين فى وحدة الإيكونوميست لاستقصاء المعلومات. وتمحورت النقاشات حول تحديد واستكشاف الاتجاهات التى ستؤثر على استراتيجية الأعمال خلال العام الجارى.

وأشار البروفيسور روبينى إلى أن العالم يشهد حالياً أسوأ أزمة مالية منذ حدوث الانتكاسة الاقتصادية الكبرى، حيث يتوقع أن يمر الاقتصاد العالمى بأسوأ مراحل الركود فى التاريخ خلال العام الجارى. وسيشمل الركود أيضاً الاقتصادات الواعدة فى السوق التى ستشهد انخفاضاً حاداً فى النمو ما يشبه هبوط الطائرة الاضطرارى. كما يتوقع استمرار انخفاض أسعار النفط والغاز والسلع عن مستوياتها الحالية، مما سيؤدى إلى تأثر الدول المصدرة للنفط حول العالم وفى الشرق الأوسط بهذا الانخفاض الحاد. وتوقّع روبينى أن الاقتصاد العالمى يمكن أن يشهد انتعاشاً ملموساً خلال عام 2010 فقط عبر تحقيق عام مالى ناجح واعتماد سياسة نقدية ومالية موازية فى الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأخرى، كما أوضح أن آثار الركود الاقتصادى ستبقى مماثلة خلال ذلك العام بالرغم من تخطى هذا الوضع.

وعمد دانيال فرانكلين إلى تقديم "مراجعة الإيكونوميست: العالم خلال عام 2009" كمقدمة افتتاحية للحدث حيث تلاها مواضيع أخرى، بما فيها "الاستراتيجيات والتحديات فى دخول الأسواق الواعدة" و"الموهبة والتعليم: الحرب المستمرة". كما تم بحث موضوع "استراتيجيات الاستثمار فى ظل الأزمة العالمية" الذى اشترك بتقديمه كل من الدكتور ناصر السعيدى، كبير الاقتصاديين لدى مركز دبى المالى العالمى وسيمون ويليامز كبير الاقتصاديين فى أسواق الخليج من "إتش.إس.بي.سي" الشرق الأوسط.

وقال فرانكلين مدير تحرير مجلة الإيكونوميست، إن أى شخص يتطلع إلى فترة من الهدوء بعد هذه الاضطرابات التى شهدناها خلال مطلع العام سيخيب أمله. وبالنسبة إلى الاقتصاد والأعمال والسياسة، تعد سنة 2009 بأنها ستكون عام التكيف مع العالم المتغير، وستعمد بعض الاقتصاديات الغنية بعد ذلك إلى تسميته بفترة الركود مع تداعياتها مثل حالات الإفلاس والتقشف وارتفاع معدلات البطالة. أما بالنسبة إلى العالم المتنامى فى الوقت نفسه، فإن معدل النمو سيكون بوتيرة أقل من ذى قبل، لكن ستتمكن العديد من الدول بشكلٍ لافت من المحافظة على وضعها الجيد نسبياً.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة