جريمة خطيرة تشهدها مدينة بنها، يرتكبها مسئولو المستشفيات، بإلقاء مخلفاتهم الطبية الخطرة فى الشوارع، ليعبث بها جامعو القمامة والأطفال، مما ينذر بكارثة بيئية وصحية خطيرة. كما أن بعض أصحاب مصانع الأدوات المنزلية يقومون بالاستيلاء على هذه المخلفات الخطرة، وإعادة تصنيعها، لتصبح قنابل موقوتة، محملة بالجراثيم داخل كل منزل، مما يعرض الكبار والصغار للمشكلات الصحية، وأمراض الالتهاب الكبدى الوبائى.
أثار المجلس الشعبى المحلى لمدينة بنها هذه القضية فى جلسة ساخنة برئاسة المهندس مصطفى النحاس، وحضور عبد الله عميش رئيس مدينة بنها، وذلك بعد أن تقدم عدد كبير من الأعضاء بطلبات إحاطة، اتهموا فيها مستشفيات بنها التعليمى، والتأمين الصحى، ومستشفى الأطفال التخصصى، بإلقاء مخلفاتهم الطبية بجوار استاد بنها الرياضى، مما يؤدى إلى انتشار الأوبئة والحشرات، وتجمع الحيوانات الضالة حولها، الأمر الذى يجعل المستشفى وما حوله بيئة غير صالحة.
وأكد علاء الدين رمضان عضو المجلس، أن هذه المخلفات تحمل خطرا كبيرا، والمؤسف فى الأمر أن هذه المنطقة تحولت إلى تجمع لجامعى القمامة طوال اليوم واستخدامها فى تصنيع ألعاب الأطفال، مشيرا إلى أن جميع المستشفيات لا تهتم بصيانة المحارق الطبية، أو لا تمتلك محارق من أساسه، مستنكرا أن يكون مستشفى الأطفال الذى يعالجهم هو السبب الرئيسى فى تصدير المرض لهم.
وكشف أحمد الشحات عضو المجلس، عن أن هذه النفايات تم إلقاؤها فى مكان حساس جدا، بجوار الفندق الكشفى الملحق بالاستاد الرياضى، وأن هناك 20 عضوا فى وفد أجنبى كانوا مقيمين به شهود على هذه المهزلة، التى تضر باسم وسمعة مصر ومحافظة القليوبية، خاصة أن جميع مستشفيات بنها (ما عدا مستشفى حميات بنها) لا تملك محارق خاصة بالنفايات.
من ناحية أخرى، نفى مديرو المستشفيات الموجودة ببنها وجود أية مخلفات خاصة بهم، وتبادلوا الاتهامات فيما بينهم لإلقاء المسئولية على إدارة كل مستشفى، وأوصى المجلس بضرورة نقل مكان تجميع القمامة من سور الاستاد، والتنبيه على المستشفيات بعدم إلقاء المخلفات، وتكليف إدارة تحسين البيئة لمتابعة نقل المخلفات والنفايات الخطرة منها.
اتهامات متبادلة بين محلى القليوبية ومسئولى المستشفيات
مخلفات طبية خطرة تهدد أهالى بنها
السبت، 24 يناير 2009 12:16 م