تحتاج المحافظة لمحارق، وأجهزة فرم وتعقيم، وسيارات لنقلها..

مخلفات المستشفيات بالقليوبية تهدد صحة المواطنين

السبت، 24 يناير 2009 08:11 م
مخلفات المستشفيات بالقليوبية تهدد صحة المواطنين المخلفات المكشوفة قنبلة موقوتة
القليوبية ـ محمد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحولت مخلفات المستشفيات بالقليوبية إلى قنبلة موقوتة تهدد آلاف السكان بكارثة صحية بسبب تراكم هذه المخلفات بجوار العديد من المستشفيات فى شكل أكوام وبقايا مبعثرة بالشوارع بما يعرض المواطنين لخطر الأمراض لما تحويه من كميات كبيرة من السرنجات والزجاجات البلاستيكية الخاصة بالجلوكوز، بالإضافة لبقايا القطن والشاش الملوث بالدماء وغيرها من المخلفات الخطرة.

فى البداية يقول عفيفى سلامة موظف، إن مستشفى طوخ المركزى بؤرة للتلوث تنتج عنه كميات هائلة من المخلفات يتم تجميعها فى قطعة أرض مجاورة للمستشفى، ثم يتم حرقها بطريقة بدائية بما يؤدى إلى صعود سحابة سوداء كثيفة من الدخان تحاصر المنطقة وتهدد صحة المواطنين، كما تزيد من تدهور الحالة المرضية لنزلاء المستشفى.

ويضيف عثمان أحمد، أن ذلك يحدث رغم وجود محرقة بالمستشفى، ولكنها معطلة وتعددت الشكاوى لإصلاحها دون جدوى. ويشير أحمد عبد الفتاح، أن هذه المخلفات خطيرة جداً حيث يأتى الأطفال جامعو القمامة إلى المقالب ويقومون بفرزها وأخذ بعض محتوياتها، وخاصة السرنجات بما يعنى أنه يعاد استخدامها، وهو ما يمثل فى حد ذاته كارثة صحية.

وفى قليوب رغم وجود محرقة بالمستشفى، فإن المخلفات تلقى على الأرض، وهى مكشوفة مما يؤدى إلى انبعاث الروائح الكريهة وتجمع الحشرات والذباب حولها، ويقوم جامعو القمامة بجمعها وإعادة الاستفادة منها بطريقة خاطئة.

والحال نفسه فى جميع مستشفيات القليوبية، ففى كفر شكر وشبين القناطر يتم إلقاء المخلفات خلف المستشفى، مما يؤدى إلى تكاثر الميكروبات والحشرات، وأكد حسن عبد الله بالمعاش، أنه توجد مصانع تقوم بتجميع المخلفات من المستشفيات وفرزها وبيعها لمصانع أخرى فى الخفاء، وتلك المصانع تقوم بتصنيعها لعب أطفال، ويطوف الباعة الجائلون بها لبيعها للأطفال بأسعار رخيصة.

ويطالب الأهالى المستشار عدلى حسين محافظ القليوبية، بمعاقبة المسئولين عن المستشفيات التى تلقى هذه المخلفات فى الشوارع ليكونوا عبرة لغيرهم، سواء بنقلهم أو شطبهم للحفاظ على صحة أطفال المحافظة. بالإضافة إلى إنشاء محرقة فى منطقة صحراوية بعيداً عن المناطق السكنية فى كل مدينة وجمع المخلفات الخطرة من المستشفيات لحرقها بطريقة آمنة بعيداً عن الأطفال.

وأكد مسئول فى وزارة الصحة بالمحافظة رفض ذكر اسمه، أن القليوبية تعانى أشد المعاناة من عدم وجود محارق كافية، حيث يوجد بها خمس محارق فقط، بينما تحتاج المحافظة لأربع محارق إضافية وجهازين فرم وتعقيم، وخمس سيارات لنقل المخلفات، نظراً لأنه لا يوجد بالمحافظة سوى سيارة واحدة لنقل المخلفات وتوجد مدينة القناطر الخيرية وتغطى القناطر وشبرا الخيمة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة